في موجة هبوط حادة، خسرت شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى المعروفة باسم "العظماء السبعة":
آبل
مايكروسوفت
إنفيديا
ألفابت
ميتا
أمازون
وتسلا، نحو تريليوني دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.
تراجعت أسهم تسلا بنسبة 7%، فيما هبط سهم آبل بـ4.8%، وسجلت شركات أخرى خسائر بين 1.5% و4.8%. جاء هذا التراجع بعد أن خفّض المحلل دان إيفز السعر المستهدف لأسهم آبل وتسلا، محذرًا من "كارثة اقتصادية".
آبل، التي تجمع معظم أجهزتها في الصين، تواجه صعوبة في الحصول على إعفاءات جمركية كما فعلت سابقًا، رغم إعلانها عن استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة. أما تسلا، فتواجه ضغوطًا إضافية من التوترات السياسية ودعم رئيسها التنفيذي إيلون ماسك لقوى أقصى اليمين.. فهل تفقد آبل إعفاءاتها الجمركية هذه المرة؟ وهل يدفع المستهلكون الصينيون تسلا نحو الانسحاب من السوق؟
حرب الرسوم الجمركية تطيح بالكبار
تراجعت أسهم "العظماء السبعة"، الاثنين، في موجة هبوط خسرت خلالها كبرى شركات التكنولجيا الأميركية تلك نحو تريليوني دولار من قيمتها الإجمالية في ظل قلق المستثمرين من التداعيات المالية لحرب رسوم جمركية عالمية شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء أحدث تراجع بعد أن خفض دان إيفز، وهو من أكثر محللي التكنولوجيا تفاؤلا في وول ستريت، السعر المستهدف لسهمي آبل وتسلا وحذر من "كارثة اقتصادية بسبب الرسوم الجمركية".
ويأتي خفض السعر المستهدف في وقت رفع فيه ترامب الرسوم الجمركية ودعا المستثمرين إلى تحمل العواقب كما استبعد إجراء محادثات تجارية مع الصين في الوقت الحالي.
وهوى سهم تسلا 7٪ إلى 223 دولارا في أكبر خسارة بين العظماء السبعة.
وخسرت تلك الشركات مجتمعة أكثر من 6 تريليونات دولار من قيمتها السوقية منذ أن بلغت مستويات غير مسبوقة أواخر 2024.
وجرى التداول على أسهم آبل وألفابت ومايكروسوفت عند أدنى مستوياتها في عام، إذ انخفض سهم الشركة المصنعة لهواتف آيفون 4.8 بالمئة بينما انخفضت أسهم شركات أخرى بين العظماء السبعة بين 1.5 إلى 4.8٪.
وتركزت في تلك الشركات نسبة كبيرة من خسائر المؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي تجاوزت 5 تريليونات دولار خلال جلستي التداول الماضيتين.
آبل.. المتضرر الأكبر من استهداف الصين
وقال إيفز المحلل في ويدبوش إن شركة التكنولوجيا الأميركية آبل هي الأكثر تأثرا بالرسوم الجمركية على السلع الواردة من الصين حيث يجري تجميع معظم أجهزة آيفون.
وأضاف أن الحرب التجارية ستزيد من التحديات التي تواجه شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا، ومنها أزمة أثارها دعم الرئيس التنفيذي إيلون ماسك للرئيس ترامب وسياسات أقصى اليمين في أوروبا.
ويؤكد ذلك التحذير المخاوف المتزايدة من أن الرسوم الجمركية قد تؤثر على هوامش الأرباح وتعطل سلاسل التوريد في وقت تواجه فيه العديد من شركات التكنولوجيا تدقيقا بشأن إنفاقها الضخم على الذكاء الاصطناعي.
وحصلت آبل على إعفاء من الرسوم الجمركية الأميركية على الصين خلال ولاية ترامب الأولى، لكن المحللين غير متأكدين من قدرتها على الحصول على إعفاءات هذه المرة رغم إعلانها عن استثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وفيما يتعلق بشركة تسلا قال إيفز إن التوتر التجاري قد يدفع المشترين في الصين إلى المنافسين المحليين مثل بي.واي.دي.
هذا المحتوى مقدم من Blinx - بلينكس