الدكتور أسامة «محمد نجيب» غزال دكتوراه بالهندسة التطبيقية بالمياه والبيئة مع مطلع ربيع عام 2025 تصدر الاكتشاف غير المتوقع اهتمام خبراء الطاقة وخاصة المهتمين بالتحول الى المصادر الخالية من الكربون حيث اعتبره الكثير منهم اكتشافا لديه القدرة على إعادة تشكيل استراتيجيات الطاقة العالمية من خلال توفير مصدر جديد للوقود الخالي من الكربون بكميات يعتمد عليها.اعلنت جمهورية فرنسا رسميا تصدرها المشهد عالميا في مجال الطاقه الخاليه من الكربون وقليلة التكلفه، وربما كان للخبر وقع مؤثر لزيادة التقارب بين ماكرون و الرئيس الامريكي المحب للصفقات والباحث عن الثروات والاستثمارات الاستراتيجية الجديدة، حيث تم العثور على أكبر احتياطي في العالم بقيمة 92 مليار دولار من الهيدروجين الطبيعي او ما يسمى الهيدروجين الابيض لتمييزه عن الهيدروجين الاخضر المنتج بتدخل الانسان المباشر. «حيث توصل فريق من علماء مختبر GeoRessources و CNRS أثناء بحثهم عن الميثان الغاز الطبيعي المتعارف عليه للاستخدامات المتعددة ومنها الطبخ و التدفئة وكان السعي جادا بعد مشاكل انقطاع الامدادات الروسية وعلى عمق 4101 قدم 1250 مترا، وجدوا رواسب هائلة من الهيدروجين الأبيض بدلا من الميثان. هذا الاكتشاف مذهل حيث يمكن ان يؤثر بشكل ملحوظ على تحويل مشهد طاقة الهيدروجين. و يتلخص هذا الاكتشاف الرائد لمكمن ضخم من الطاقة الطبيعية والنظيفة والتي لا تضر بالبيئة عند استغلالها بطبقات جوفية تحت تربة فولشفيلر، في منطقة موسيل الفرنسية، وقدر الباحثون الكمية المذهلة من الهيدوجين الطبيعي بما يزيد على 46 مليون طن. والمستكشف من هذا المصدر الطبيعي للطاقة في الطبقات الجيولوجية بباطن الارض، إذا تم استخراجه بكفاءة، سيمثل نصف إنتاج الهيدروجين الطبيعي السنوي في العالم.والاردن يسعى بشكل جدي لاعداد الدراسات والتاهيل لتخزين الطاقة على شكل هيدروجين وخصوصا الطاقة المنتجة من مصادر غير كربونية كالطاقة الشمسية و الرياح لانتاج الهيدروجين الاخضر. لكن لسنوات عديدة واجهت صناعة الهيدروجين الاخضر او غير الصديقة للبيئة اي تم استخدام طاقة كربونية في انتاجه تحديين رئيسيين: اولا التكلفة العالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والحاجة لتطوير تكنولوجي وتبادل الخبرات، وثانيا التلوث الناجم عن الهيدروجين الرمادي المنتج من مصادر طاقة كربونية. مما لاشك فيه ان الهيدروجين الأبيض يقدم حلا لكلتا المشكلتين. نظرا لأنه موجود بالفعل تحت الأرض ، فإنه لا يتطلب عمليات كثيفة الاستهلاك للطاقة مثل التحليل الكهربائي، ولا يعتمد على الوقود الأحفوري.الهيدروجين الأبيض، المعروف أيضا باسم الهيدروجين الطبيعي أو الجيولوجي، هو نوع من الهيدروجين يحدث بشكل طبيعي في قشرة الأرض. يتشكل من خلال عمليات مختلفة، بما في ذلك تفاعل الماء مع الصخور فائقة القاعدة، والسربنتين، وتحلل المواد العضوية. على عكس الهيدروجين الرمادي أو الأزرق أو الأخضر، الذي يتم إنتاجه من خلال عمليات كثيفة الاستخدام للطاقة مكلفة، فإن الهيدروجين الأبيض هو مصدر طاقة طبيعي وخال من الكربون اي من البدائل المميزة للطاقة النظيفة.ويتمتع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية