يلمع اليوم مشهد الفخامة في أبوظبي بعرض أولي لماسة «ذا ميديتيرينيان بلو» في أروقة مؤسسة بسّام فريحة الفنية.
كُشف النقاب عن هذه الماسة التي تُعدّ من أندر الماسات عالمياً ضمن مجموعة مذهلة من الألماس الملوّن في معرض هو الأول من نوعه لسوذبيز في العاصمة الإماراتية منذ أكثر من 15 عاماً بتنظيم من دار سوذبيز وبالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO) على أن تُعرض لاحقاً للبيع في مزاد المجوهرات الفاخرة التابع لدار سوذبيز في جنيف، خلال شهر مايو المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); }); ويستمر عرض مجموعة فاخرة من الألماس الملوّن التي تُقدّر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار حتى 10 أبريل الجاري.
وجاء المعرض ليحوّل العرض من مجرد تمهيد لمزاد إلى صرح ثقافي واقتصادي ورمز لتحول موازين الفخامة في العالم، فالأمر لا يتعلق بالجمال فقط، بل بالمكانة كما قالت كاتيا نونو بويز، نائبة رئيس سوذبيز في الشرق الأوسط: «لم يُعرض معرض بهذا الحجم من قبل في الشرق الأوسط.. نحن هنا لأن المنطقة تطالب بالأفضل وتثبت أنها تستحق أن تكون في طليعة المشهد العالمي».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); للزرقة ثمن تُعدُّ هذه الماسة الزرقاء الزاهية والفاخرة من أنواع الماسات الأكثر ندرة وتُقدّر قيمتها بـ20 مليون دولار وتتميز بقصة خلفية لا تقل سحراً عن لونها. فقد قُطِعت من حجر خام يزن 31.93 قيراط اكتُشِف في جنوب إفريقيا، وصُقلت بعناية إلى شكل وسادة معدل لامع.
،وحصلت على أعلى تصنيف لوني من معهد الأحجار الكريمة الأمريكي (GIA) وهي مصنفة من نوع IIb، وهو تصنيف نادر لا يشمل سوى أقل من 0.5% من الألماس في العالم، ما يجعلها ماسة ذات مكانة جيولوجية نادرة.
وكشف كويغ برونينغ، رئيس قسم المجوهرات في سوذبيز- الأميركيتين وأوروبا والشرق الأوسط لـCNN الاقتصادية، أن الألماس الأزرق هو من أندر أنواع الماس، لا سيما تلك التي تزيد أوزانها على خمسة قيراطات، إذ تمثل نسبة ضئيلة جداً تُقدّر بنحو 0.1 بالمئة فقط من إجمالي الماس.
لذلك، عندما تظهر ماسة زرقاء بجودة ولون استثنائيين مثل «ذا ميديتيرينيان بلو» ماسة زرقاء زاهية فاخر (Fancy Vivid Blue) بوزن 10.03 قيراط وتحمل أعلى تصنيف لوني ممكن في السوق، فإنها تشكّل حدثاً بحد ذاتها.
وشرح أن ندرة ماسة مثل «ذا ميديتيرينيان بلو» تعني أنها تلقائياً تثير اهتمام محبي وجامعي الألماس، لافتاً إلى أن من إمدادات الألماس النادر، من حيث اللون والحجم الاستثنائيين، ضئيلة جداً ولا تكفي لتلبية الطلب، وبالتالي من غير المرجّح أن تفقد شعبيتها في المستقبل القريب، ما يمنح سوقها قدراً معيناً من الاستقرار.
تشكيلة فاخرة وتتضمن التشكيلة المعروضة قطعاً نادرة من الألماس، بعضها متاح للبيع الخاص حصرياً عبر سوذبيز. ومن بين المعروضات الباهرة، «الكناري الذهبي»، ماسة صفراء عميقة تزن 303.10 قيراط، و«وردة الصحراء»، ماسة برتقالية وردية نابضة بالحياة تزن 31.68 قيراط، وأكبر ألماسة عديمة العيوب في العالم تزن أكثر من 100 قيراط، بالإضافة إلى الألماسة الحمراء ، وهي ثاني أكبر ألماسة حمراء معروفة على مستوى العالم.
وأضاف كويغ برونينغ أن الشرق الأوسط يُعد من أكثر المحركات ديناميكية لصناعة الفخامة عالمياً هناك تقدير عميق في هذه المنطقة للحرفية والإرث والندرة، وهذا ما تمثله الماسة الزرقاء تماماً.. فنحن ندرك تماماً شغف المنطقة الممتد وفهمها العميق للأحجار الكريمة الملوّنة الفاخرة، لذلك فإن جلب هذه الماسة الزرقاء الاستثنائية الجديدة إلى أبوظبي، بمساعدة مكتب أبوظبي للاستثمار، يدل على استمرارية نهجنا الاستراتيجي في الترويج لمثل هذه القطع، وليس على تغيّره.
ويدل ذلك على شهية الخليج المتزايدة نحو أصول استثمارية بديلة تجمع بين القيمة والرمزية. في الوقت الذي يتجه فيه هواة الجمع العالميون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية بحثًا عن أصول ملموسة وعاطفية، يُعاد تصوّر الألماس الملوّن كرمز للثروة العابرة للأجيال، ووسيلة للقوة الناعمة. وأبوظبي -بما تملكه من بنية تحتية وطموح ودبلوماسية ثقافية- لا تسعى فقط للمشاركة، بل لقيادة المشهد.
نجم أبوظبي هذا العرض لا يُعد استعراضاً للثروة فحسب، بل هو إعادة رسم لخريطة الفخامة العالمية، إذ تستثمر أبوظبي من خلال مكتب الاستثمار بشكل كبير في بناء اقتصاد ثقافي، ليس فقط عبر المتاحف والمؤسسات، بل من خلال استقطاب الأفراد ذوي الثروات العالية من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
وقالت نورة الفولاذي من مكتب أبوظبي للاستثمار: «نفخر بجلب هذه المجموعة النادرة إلى عاصمتنا»، كونها تعكس صعود أبوظبي كمركز رائد للفن والثقافة والاستثمار. فهذه ليست مجرد ألماسات، بل أدوات للإرث والقوة والرؤية الاقتصادية؛ فمن خلال جلب هذه المجموعة النادرة من الأحجار الكريمة إلى العاصمة، نُسهم في تعزيز المشهد الإبداعي في الإمارة، ونفتح آفاق جديدة لهواة الجمع والمستثمرين على حد سواء".
وقال كويغ: «من الواضح تماماً أن أبوظبي تستثمر بشكل استراتيجي وكبير لتحقيق رؤيتها لتصبح وجهة عالمية للفن والثقافة والفخامة، وأيضاً رائدة إقليمية في تجارب الرفاهية المبتكرة والحصرية. لذا، كان من السهل على سوذبيز اختيار أبوظبي للكشف العالمي عن»ذا ميديتيرينيان بلو«وافتتاح معرضنا للألماس الذي يُضاهي المتاحف، والذي يحمل اسم»بيوند" (Beyond). فآخر مرة أقامت فيها سوذبيز معرضاً في أبوظبي كانت قبل أكثر من 15 عاماً، وقد حان الوقت للعودة، ونحن سعداء للغاية بالقيام بذلك، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار (ADIO)، ومع هذا العرض الاستثنائي بالفعل.
فالمسألة تتعلق بالإرث، كما علّقت بويز «هذه الألماسيات نادرة لكن ما هو أندر من ذلك هو اللحظة التي نعيشها وما تقوله عن مستقبل الفخامة».
.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية