تغاضى ترامب عن مخاوف نتنياهو من توسّع نفوذ تركيا في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، وتجاهل جميع التقارير الإسرائيلية التي ألمحت إلى أنها باتت تهديدًا مباشرًا لأمن تل أبيب في المنطقة، فطلب من زعيم حزب الليكود أن "يحل مشاكله معها بعقلانية"، واقترح أن يكون وسيطًا بينهما، قائلًا إن أردوغان "رجل ذكي جدًا"، وهو يحبه كما أنه "لم يسبق أن حدث بينهما إشكال".
حديث ترامب عن رجل تركيا القوي كان شبيهًا بتصريحاته حول زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، غير أن موقع أنقرة الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وامتلاكها "مفاتيح البلاد" في سوريا، كما عبّر ترامب، قد يجعل لأردوغان أفضلية على أقرانه، وهو احتمال تعززه عدة إشارات.
1- موقف واشنطن الخجول من الاحتجاجات
كان لافتًا موقف الولايات المتحدة الخجول من الاحتجاجات التركية المطالبة بإطلاق سراح عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حيث قال البيت الأبيض إن المظاهرات "شأن داخلي" لا يرغب في التدخل فيه.
2- علاقة شخصية جيدة خلال الولاية الأولى
خلال ولايته الأولى، حافظ الزعيم الجمهوري على علاقة جيدة مع تركيا، رغم الأجواء السياسية المحمومة التي صاحبت تدخل أنقرة في الحرب الأهلية السورية، واصطدامها مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الكردية المدعومة من واشنطن، وشرائها أيضًا لمنظومات صاروخية روسية، فضلًا عن مزاعم من الديمقراطيين تشير إلى انخراطها في حملة ضد أوكرانيا.
في هذا الصدد، اعتبر بعض الديمقراطيين أن قرار ترامب بسحب قواته من شمال سوريا عام 2019 أعطى هامشًا للتوغل التركي في البلاد، ما دفع وزير الدفاع جيمس ماتيس للاستقالة احتجاجًا، حيث وصف الخطوة بأنها "خطأ استراتيجي فادح".
وعلى الرغم من العلاقة الشخصية الوثيقة التي ربطت بين ترامب وأردوغان، إلا أن العلاقة التركية-الأمريكية كانت متوترة في تلك الفترة. ففي 9 أكتوبر 2019، بعث ترامب برسالة إلى نظيره التركي يطالبه فيها "بالتفاوض مع قائد قوات سوريا الديمقراطية"، قائلًا: "لا أريد أن أدمّر الاقتصاد التركي، لقد حللت لك بعض المشاكل، لا تفسد الأمور".
3- تجارة الأسلحة بين ترامب وزعيم أنقرة
خلال ولاية بايدن، زاد التوتر بين الدولتين، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على تركيا بسبب شرائها لنظام الدفاع الجوي الروسي S-400، واستبعاد تركيا من مؤتمر القمة من أجل الديمقراطية، والاعتراف الرسمي بالإبادة الجماعية للأرمن التي بدأت في عام 1915، ورفض تركيا لطلب فنلندا والسويد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة يورونيوز