طالب بمعهد أبوقير صلّى خلفه مفتى الديار المصرية ووزير الأوقاف وأعضاء هيئة كبار العلماء وأساتذة جامعة الأزهر
عمره 17 عامًا وبدأ حفظ القرآن الكريم وعمره 3 سنوات فقط.. وتم اختياره لتسجيل المصحف المرتل
لم يكن شهر رمضان الكريم هذا العام عاديا في الجامع الأزهر، بعد أن قدمت المؤسسة العريقة مجموعة من أفضل القراء والأئمة ليأموا المصلين في صلاة العشاء والتراويح، وسط تداول لمقاطع التلاوة المتقنة بكل الروايات والقراءات، ولكن المفاجأة التي قدمها الأزهر في الأسبوع الأول من الشهر الكريم، هي أن يتقدم لإمامة المسجد لأول مرة شاب يبلغ من العمر 17 عاما، وهو الشيخ محمد أحمد حسن عبدالحليم- الطالب بمعهد "أبو قير الثانوي الأزهري" بالإسكندرية- وانطلقت الإشادات بعد أن لمس الجميع تلاوته المتقنة للقرآن الكريم وعذوبة صوته.
في رحاب الجامع الأزهر، حيث تتجلى أعرق معاني العلم والدين، يصدح صوت شاب عشق القرآن منذ نعومة أظافره، فجعله رفيقًا له في رحلته العلمية حتى أصبح أحد أئمة الأزهر الشريف، القارئ الذي بدأ حفظ كتاب الله في سن الثالثة، وأتمه وهو في الثامنة، ليواصل بعد ذلك رحلته في علوم القراءات والفقه والعقيدة، حتى توجت مسيرته باختياره إمامًا في الجامع الأزهر، في هذا الحوار نتعرف أكثر على أصغر إمام للجامع الأزهر.
نود التعرف على رحلتك فى حفظ القرآن الكريم، وما التحديات التى واجهتك فى هذا المسار؟
اسمي محمد أحمد حسن عبدالحليم، من محافظة الإسكندرية، مقيم بها، ولكنني من مواليد مركز طهطا بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، بدأت حفظ كتاب الله تعالى وأنا في الثالثة من عمري، وأتم الله عليّ نعمته بختم كتابه الكريم وأنا في الثامنة من عمري، بفضله سبحانه وتعالى، حفظت القرآن بمكتب دار الصباح بالإسكندرية، وهو تابع للأزهر الشريف، على يد أبي محمد الشيخ فرج عبدالحميد محمود وأتقنت القراءات العشر وأتممتها جمعًا وإفرادًا منذ حوالي 3 سنوات، وأدرس الآن في معهد أبو قير الثانوي الأزهري بالإسكندرية.
كيف ساهم الأزهر الشريف فى دعمك وتطوير مهاراتك القرآنية؟
بعد إتمام حفظ القرآن، انتقلت إلى مرحلة القراءات القرآنية، قرأت القراءات العشر الصغرى جمعًا وإفرادًا على فضيلة الشيخ علي عمر أحمد الملاحة، وقراءة خلف العاشر على فضيلة الدكتور محمد إبراهيم محمد سكر، وقراءة عاصم على كل من الشيخ شحاتة غانم- رئيس القراءات القرآنية بمنطقة الإسكندرية الأزهرية- وكذلك فضيلة الشيخ توفيق إبراهيم دمرة، كما قرأت عاصم والكسائي والبصريين على الشيخة عائشة بنت عاشور، وقرأت قراءة عاصم وحدها على الشيخة آمال راشد.
حدثنا عن تجربتك فى إمامة المصلين بالجامع الأزهر خلال شهر رمضان؟
كان الاختيار بترشيح مباشر من الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، وتم الترشيح لوكيل الأزهر الشريف الذي رشحني بدوره للإمامة بالجامع الأزهر، هذا جاء بعد خطوات، كان من أبرزها مسابقة فضيلة الإمام الأكبر في العام الماضي، والتي تم اختياري من خلالها لتسجيل المصحف المرتل لطلاب الأزهر الشريف من بين 30 طالبًا، وتم تسجيله في مركز القراءات القرآنية والتسجيلات الطلابية التابع للإدارة العامة لشئون القرآن الكريم، تحت إشراف مباشر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ووكيل الأزهر، الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، وإشراف لجنة مراجعة المصحف الشريف وكذلك الإدارة العامة لشئون القرآن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام