أعتبر رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز أن الشعبوية والخطب الرنانة التي تلهب المشاعر لا تخدم القضية الفلسطينية، ولا توقف العدوان البشع، بل من شأنها إثارة الفوضى والبلبلة داخل المجتمع، وعندها تبدأ قنوات مأجورة ببث الفتنة، لحرف الأنظار عن العدوان الإسرائيلي البشع.
وأضاف أنها تحمل الأجهزة الأمنية فوق طاقتها جراء عملها المتواصل لحماية هذه التجمعات من المندسين، في الوقت الذي تقوم فيه أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة بحماية أمننا الداخلي وحدودنا من المتربصين وقوى الشر وتجار المخدرات.
دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز الأحزاب السياسية، خاصة الممثلة في مجلس النواب، إلى استغلال هذا المنبر البرلماني الحر للتعبير عن مواقفها السياسية تجاه مختلف القضايا، مطالبا إياها بعدم النزول إلى الشارع ودعوة الجماهير للتظاهر والاعتصام، واستغلال عواطف المواطنين تجاه ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، لأن البعض يستغل هذه التظاهرات للإساءة للوطن.
وقال الفايز في مستهل جلسة مجلس الأعيان اليوم الثلاثاء، إن الأردن العروبي الأصيل لن يسمح بنقل المعركة مع إسرائيل إلى الداخل الأردني، وحرف البوصلة عما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكدا أن مصالحنا العليا والحفاظ على أمننا الوطني واستقرارنا أولوية الأولويات فهذا الحمى الأردني الهاشمي، وهذه الأرض الطاهرة مهبط الأنبياء والرسالات، وأرض النخوة والشهامة، لن نسمح أن تنال منه سهام الحقد وسيستمر الأردن بقيادته الهاشمية، عنوانا للأمن والاستقرار، ومنارة للحرية والعدالة، وملاذا للأحرار والمستضعفين، كما أراد قادتنا الهاشميون، أصحاب الشرعية الدينية والتاريخية والإنجاز.
ودعا الفايز الشعب الأردني الحر بألا يلتفت إلى دعاة الفتنة والمشككين، وأن يتصدى لكل من يتطاول على قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، فهي درع الوطن وحصنه المنيع، داعيا الجميع إلى الالتفاف حول جلالة الملك، فجلالته صمام أمان الأردن والأردنيين، وذلك من أجل أن يستمر الأردن قلعة للصمود، ورقما صعبا في المنطقة لا يمكن تجاوزه، وليستمر وطنا عصيا على الانكسار، وطودا شامخا في وجه التحديات والمؤامرات، ولتكن وحدتنا الوطنية أمانة في أعناقنا كما أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وأشار إلى أن الأردن واجه منذ التأسيس تحديات سياسية وأمنية عديدة، وهذا قدره بسبب موقعه الجيوسياسي، لكننا تجاوزنا هذه التحديات ونحن أكثر قوة وصلابة، بفضل حكمة قيادتنا الهاشمية، ووعي شعبنا، ومنعة أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، ورسوخ مؤسساتنا الدستورية، فاستمر الأردن عصيا على الانكسار، حرا سيدا، لم تستطع أيادي الغدر وسهام الحاقدين النيل من شموخه وعزته وأمنه واستقراره.
وأكد الفايز أهمية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، والحفاظ على مصالحنا العليا وثوابتنا الوطنية، ولكن للأسف بالرغم من هذه التحديات، يخرج علينا من يتطاول على الوطن وأجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة، تحت شعار نصرة غزة. فما حدث الجمعة الماضية خلال الاعتصامات والمسيرات من إساءات وجهت لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، لا يمكننا القبول بها، أو تجاوزها والسكوت عليها، فالوطن وقيادتنا الهاشمية، وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية خط أحمر.
وزاد، إن من يحاول العبث بثوابتنا الوطنية، والمس بالأمن الأهلي ووحدة نسيجنا الاجتماعي، عليه أن يدرك بأن كل الأردنيين الشرفاء الأحرار مع الأردن وأمنه واستقراره، وكل النشامى والنشميات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، وكلنا مع أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة.
وطالب الذين يتجاوزون على قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية بالتوقف عن ذلك، مذكرا بتضحيات أبناء الوطن وأبناء قواتنا المسلحة دفاعا عن فلسطين، في معارك باب الواد واللطرون والكرامة، وفي جنين والقدس، وفي العديد من المدن الفلسطينية. هؤلاء الشهداء الذين سالت دماؤهم الطاهرة الزكية، على أسوار القدس وروت كل بقعة من ثرى فلسطين.
وشدد على أن الأردن هو الأقرب إلى فلسطين والقضية الفلسطينية، وقد كانت مواقفنا ومواقف قيادتنا الهاشمية على الدوام، مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن القضية الفلسطينية. لهذا لن نسمح لأحد أن يزاود علينا في نصرة شعبنا الفلسطيني، فالأردن ومنذ عهد الإمارة، ساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
وقال، إن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة رؤيا