كشف علماء الفلك أن البشر يقومون بشكل منتظم بما يمكن اعتباره شكلاً من أشكال السفر عبر الزمن، وذلك بمجرد النظر إلى النجوم في السماء ليلاً.
ووفقاً لبيان صادر عن جامعة كورنيل في نيويورك الأمريكية، فإن الضوء المنبعث من النجوم البعيدة يستغرق سنوات ضوئية طويلة ليصل إلى الأرض، مما يعني أن ما نراه في السماء اليوم هو في الواقع صورة من الماضي السحيق لتلك الأجرام السماوية.
وأوضح د. مايكل بويل، أستاذ الفلك في جامعة كورنيل، أن «الضوء القادم من أبعد النجوم المرئية بالعين المجردة قد انطلق قبل آلاف السنين، بينما الضوء الذي تلتقطه التلسكوبات الحديثة قد يكون انطلق قبل مليارات السنين».
وتشير البيانات الفلكية إلى أن نجم «ذنب الدجاجة» الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة يبعد نحو 2600 سنة ضوئية، مما يعني أن الضوء الذي نراه اليوم غادر النجم في القرن السادس قبل الميلاد تقريباً. أما نجم «إيتا كاريناي» البعيد 7500 سنة ضوئية، فيظهر لنا كما كان في العصر الحجري الحديث.
ومن أكثر الأمثلة إثارة للدهشة مجرة أندروميدا، التي تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية، حيث نراها اليوم كما كانت عندما كان أسلافنا من البشر الأوائل يتطورون على الأرض.
وقد أثار اكتشاف نجم «إيريندل» عام 2022 اهتماماً خاصاً بين علماء الفلك، حيث يبعد هذا النجم نحو 28 مليار سنة ضوئية، ما يجعله نافذة نادرة على الكون المبكر جداً.
ويؤكد الخبراء أن هذه الظاهرة الفلكية توفر للبشرية وسيلة فريدة لدراسة تاريخ الكون؛ حيث تعمل السماء الليلية كآلة زمن طبيعية تتيح لنا رؤية الماضي البعيد من دون الحاجة إلى أي تقنيات متقدمة. وفق«روسيا اليوم».
ويضيف العلماء أن التطور المستمر في تقنيات الرصد الفلكي قد يمكننا في المستقبل من الحصول على صور أكثر دقة للماضي الكوني، مما قد يساعد في كشف العديد من أسرار نشأة الكون وتطوره.
نقاط مختلفة والسفر عبر الزمن مفهوم يتمثل (في كثير من الأحيان من قبل الإنسان) بين نقاط مختلفة في الوقت المناسب بطريقة مماثلة للتنقل بين نقاط مختلفة في الفضاء، وعادة ما تستخدم آلة افتراضية وتعرف باسم آلة الزمن.
وهو مفهوم معترف به في فلسفة الزمان والمكان، والسفر عبر الزمن يعتبر من الخيال، ولكن السفر إلى نقطة افتراضية في الوقت لديه دعم محدود جداً في علم الفيزياء النظرية، وبالتزامن مع ميكانيكا الكم عادة في السفر عبر الزمن أو جسر أينشتاين روزين. وفي بعض الأحيان يوجد معنى أوسع نطاقاً، على سبيل المثال، السفر إلى المستقبل (وليس إلى الماضي) عن طريق تمدد الزمن، وهو ظاهرة ثبتت جيداً في علم الفيزياء في نظرية (النسبية)، وقد شهدت بشكل روتيني من قبل رواد الفضاء، ولكن فقط لمدة عدة أجزاء من الثانية؛ لأنها يمكن أن تحقق عن طريق الفحص بواسطة ساعة دقيقة في مقابل الساعة التي بقيت على سطح الأرض. إن تمدد الزمن لمدة سنوات في المستقبل يمكن أن يتم من خلال اتخاذ جولة ذهاباً وإياباً بسرعة مماثلة لسرعة الضوء، ولكن هذا غير متوافر عملياً من الناحية التكنولوجية للمركبات حالياً.
والمفهوم شائع في روايات الخيال العلمي، مثل رواية «آلة الزمن» المكتوبة في عام 1895، التي كتبها هربرت جورج ويلز، والتي كان لها دور فعال في إبراز مفهوم السفر عبر الزمن إلى واجهة المخيلة العامة، ومع ذلك، فإن القصة القصيرة السابقة «الساعة التي ذهبت إلى الخلف»، التي كتبها إدوارد بيج ميتشل، تنطوي على ساعة، من خلال وسائل غير محددة، تسمح لثلاثة رجال للسفر إلى الوراء في الوقت المناسب. ثمة أشكال غير علمية أو تقنية للسفر عبر الزمن ظهرت في عدد من قصص الخيال العلمي السابقة، مثل قصة ترنيمة عيد الميلاد لمؤلفها تشارلز ديكنز، وفي الآونة الأخيرة، مع تقدم التكنولوجيا ولد ذلك فهماً علمياً أوسع حول نظرتنا إلى الكون، وجعل من السفر عبر الزمن أكثر قبولاً بين بعض المفكرين، مما حدا إلى مزيد من التفاصيل بواسطة كتاب الخيال العلمي، والفلاسفة، وعلماء الفيزياء.
الانتقال إلى الوراء السفر عبر الزمن نظرياً ينطوى على الانتقال إلى الوراء في الوقت المناسب للحظة في وقت سابق من نقطة الانطلاق، أو ينتقل إلى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية
