مع تسارع التطور التكنولوجي، يزداد تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات، بدءاً من سوق العمل مروراً بالتعليم ووصولاً إلى الرعاية الصحية. تشير الدراسات الحديثة إلى أن 80% من الوظائف في عام 2030 ستكون جديدة وغير موجودة حالياً، بينما ستختفي 40% من الوظائف الحالية خلال السنوات العشر القادمة.
يعكس هذا التحول العميق أهمية التكيف مع التغيرات التكنولوجية لضمان مستقبل مهني أكثر ذكاءً وكفاءةً. وفي ظل هذا التحول، يبرز الذكاء الاصطناعي كعامل رئيس في إعادة تشكيل سوق العمل، حيث من المتوقع أن يوفر وظائف أكثر شفافية وأقل تحيّزاً، مما يُتيح فرصاً متكافئة بين الرجال والنساء.
كما أن طبيعة الوظائف ستتغير جذرياً، حيث ستعتمد المهن الجديدة على الخوارزميات، وتحليل البيانات، والتوقعات الذكية لمسارات البيانات. ستبرز أدوار جديدة مثل مهندسي علوم البيانات، ومطوري الذكاء الاصطناعي، والمتخصصين في الأتمتة، مما يستدعي إعادة تأهيل القوى العاملة لتواكب هذه التغيرات.
ولا يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل فحسب، بل يمتد أيضاً إلى مجال التعليم، حيث سيتحول الفصل الدراسي المستقبلي إلى بيئة تكنولوجية متكاملة تعتمد على أجهزة إنترنت الأشياء، مثل الأجهزة القابلة للارتداء التي تسمح بالمراقبة والتتبع المستمر للطلاب.
ستساعد هذه الأجهزة في جمع البيانات وتحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي ذي القدرات المعرفية، مما يمكّن من تخصيص خطط دراسية مبنية على مقاييس محددة مسبقاً. هذا التوجه سيعزّز تجربة التعلّم، مما يضمن استجابة التعليم لاحتياجات كل طالب بشكل فردي، ويجعل عملية التعليم أكثر تفاعلية وفعالية في إعداد الأفراد لسوق العمل المتغيّر.
وبما أن التحولات التكنولوجية تؤثر على مختلف المجالات، فإن قطاع الرعاية الصحية يشهد بدوره تطوراً هائلاً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية
