العيد فرحة مليار مسلم.. ولكن! | فاتن محمد حسين #مقال

الحمدُ للهِ على ما منَّ اللهُ به علينا من صيام شهره الكريم وقيامه، والحمدُ للهِ على نعمة الإسلام، الذي منحنا مواسم للطَّاعات، وبعدها أعياد، هي جوائز الخير، والتكافل، والتعاضد. وهكذا يأتي عيد الفطر بعد رمضان، وبعد أنْ تزوَّد المؤمنُ بجرعات إيمانيَّة، ليُعيد حساباته مع نفسه، فتأتي التوبةُ، والاستغفارُ «قوى دافعة» لغسل الذنوب والخطايا. ويأتي العيد فرحةً تملأ النُّفوس، ومظاهر سعادة وسرور.

نعم إنَّه فرحة بثوبٍ جديدٍ، وحلوى، وعيديَّات يتسابق الأطفالُ في أخذها وعَدِّها، وموائد تتحلَّق حولها الأُسَر، فمَن أكرمه الله بالتَّوفيق في إقامة حفلات العيد، وجمع الأهل والأصدقاء والأقارب سنويًّا، فهو من أصحاب القلوب الكبيرة، والنفوس المعطاءة، فهنيئًا له شرف العطاء، ونثر مظاهر البهجة والسعادة.

وبالرغم من الفرحة لنا كمسلمين، إلَّا أنَّ هناك غصَّةً دفينةً وألمًا يُمزِّق شغاف قلوبنا.. فكيف نفرحُ وفلسطين الغالية جريحة.. وسوريا الحبيبة كسيرة؟! كيف نفرح وجزء من جسد الأمة محطَّم ومسروق، ولا يشعر فيه الإنسان بالأمن والأمان؟!.

كيف نفرح ونحن نرى طوابير الفلسطينيِّين يقفُونَ بالسَّاعات للحصول على رغيف خبز؛ لسد جوع بطونٍ خاويةٍ لأيَّام، ويشدُّوا الرِّحال لساعات؛ للوصول إلى جالون ماءٍ؟!.

كيف نفرح ونحن نشاهد أطفالًا يلوح الألم على محيَّاهم من شدَّة الوَهَن والمرض.. ومن مصائب حرب تجعل الوِلدان شيبًا؟!.

كيف نفرح وبطش الدبابات الإسرائيليَّة لا زالت تدك منازلهم، وأحبَّاؤهم تحت الأنقاض استُشهدوا، بجبروت اقتلاع شعب من أرضه، من خلال التجويع، والحصار، والقتل؟!.

كيف نفرح ورائحة الموت في كلِّ مكان في غزَّة، وتزكم أنوف مشاعرنا مياه الصَّرف الصحيِّ المتسلسلة داخل المخيَّمات المهترئة، التي لا تقيهم حرارة الصَّيف، ولا برد الشِّتاء؟!.

كيف نشعر بالفرح، والألمُ يقتلُ المرضى بعمليَّات جراحيَّة تُجرَى بدون مسكِّنات أو تخديرٍ؛ لأنَّ الكيان الإسرائيليَّ يمنع دخول المساعدات لأكثر من شهر، ولا دواء يُعالج المرضى، وهناك رفض 40 طلبًا من بين 49 للأونروا لمنع دخول المساعدات الإنسانيَّة؟!.

كيف نفرح والفِرق الطبيَّة منهكة، ولا حيلة لها لإنقاذ مَن يموتُون أمامهم؟!.

كيف نفرح والأبُ يشعرُ بالعجزِ؛ لعدم قدرته لتوفير أبسط مقوِّمات الحياة لأبنائه من أكلٍ وماءٍ ودواءٍ؟!.

كل ذلك الظلم، والمحكمة الإسرائيليَّة الكُبْرى تقول: «إنَّ إسرائيلَ غير ملزمة بدخول الإمدادات.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة المدينة

منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 16 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 8 ساعات
صحيفة سبق منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 5 ساعات
صحيفة الوطن السعودية منذ 15 ساعة
صحيفة عاجل منذ 15 ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات