الدمار في جنوب لبنان يفرض واقعا مريرا على آلاف النازحين.. DW عربية ترصد حجم الكارثة ومعاناة الأهالي

في قرية حولا وهي بمحاذاة الحدود الجنوبية للبنان، لا تزال دراجة أحد الأطفال معلقة على شجرة جوز أمام المنزل. ظن الطفل أنه سيعود للعب بها بعد أيام، لكن أيامه تحولت إلى شهور من النزوح. تروي هذه الدراجة الحكاية التي تختصر المأساة: منازل مدمّرة، وطفولة مؤجلة، وأمل ينتظر قراراً سياسياً لم يأتِ بعد.

يقول صبحي عبدالله وهو من قرية حولا في اتصال مع DW عربية إن "العودة إلى القرى الحدودية في الجنوب ليست محفوفة بالمخاطر فحسب، بل بالتشاؤم أيضاً. غياب الدولة جعل من الرجوع رحلة شاقة، حيث لا تزال البنية التحتية مدمرة، والكهرباء والمياه غائبة، والطريق نحو المنازل مليئة بالعوائق والتحديات".

وزارة الأشغال: دور محوري في إعادة الإعمار ويتابع صبحي قائلاً: "في انتظار دور وزارة الأشغال العامة، مرت أيام وأسابيع دون تحرك رسمي. وعندما سأل أحد الأهالي عن الجهة التي تعمل على تأهيل الطريق، كانت الإجابة واضحة: "ليس الدولة، بل متبرع قام بتنظيف الطريق وتعبيده بشكل مؤقت فقط، لتسهيل عودة السكان". أما شركة الكهرباء فقد كان الأمل أن تعيد التيار إلى 25% من المناطق الأقل تضرراً، لكن حتى ذلك لم يحدث، مما جعل العودة مشروطة بمعاناة يومية قاسية".

من جهته، أكد المكتب الإعلامي لوزارة الأشغال العامة والنقل، لـ DW عربية أن "الوزارة تلعب دوراً رئيسياً في وضع آليات إعادة الإعمار، كونها الجهة المعنية بوضع السياسات الخاصة بهذا الملف".

وأوضح المكتب أن "الوزارة مسؤولة عن إصلاح البنى التحتية التي تضررت بفعل العدوان، بما في ذلك المعابر الحدودية، المرافئ، والطرقات، لافتاً إلى أن هناك مفاوضات جارية مع البنك الدولي بشأن قرض بقيمة 250 مليون دولار لدعم عمليات الترميم".

وسط هذا المشهد، لا تزال بعض الذكريات حاضرة في المكان، تماماً كدراجة حفيد صبحي التي علّقها على شجرة الجوز قبل مغادرتهم. كان الطفل يظن أنه سيعود سريعاً للعب بها، لكنه غادر مع عائلته تاركاً كل شيء خلفه، يسأل الحفيد جده عن دراجته التي لا تزال معلّقة هناك، شاهدة على لحظة مغادرة لم تكن سهلة، وعلى حياة معلّقة بين النزوح والانتظار.

قدّر البنك الدولي في تقريره "تقييم الأضرار والاحتياجات السريعة في لبنان"، حجم احتياجات إعادة الإعمار والتعافي بعد الحرب في لبنان، بنحو 11 مليار دولار أمريكي، تشمل عشرة قطاعات رئيسية في جميع أنحاء البلاد خلال الفترة الممتدة من 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

لكن من غير الواضح بعد كيفية تمويل إعادة الإعمار إذ إن عددا من الجهات المانحة ومنها الاتحاد الأوروبي وألمانيا والولايات المتحدة تعتبر حزب الله منظمة إرهابية.

مسح الأضرار وإزالة الركام رغم التصريحات، يشتكي سكان الجنوب.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 6 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ 8 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ ساعتين
قناة روسيا اليوم منذ ساعتين
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 9 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 16 ساعة
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
أخبار الأمم المتحدة منذ 20 ساعة