في 3 أشهر فقط على بداية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثانية صدم العالم بحجم قراراته المفاجئة والمتعددة على مختلف الصعد، بدءاً من وعوده بوقف حرب غزة، وتالياً وضع حد للحرب الروسية الأوكرانية، ولاحقاً فتح مسار تفاوضي جديد مع إيران، وقد نجح جزئياً في تحقيق أولها، لكن بقيتها ظلت تراوح مكانها، حتى إشهاره حرب أمريكا التجارية مع كل دول العالم، من خلال تعرفات "يوم التحرير".
كل تلك القرارات السريعة والمتعجلة جعلت أكبر المحللين يصفون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرجل العجول، والمتلهف لأسرع الحلول، مع إشارتهم إلى أهمية الملف النووي الإيراني بالنسبة لترامب، فهو ومنذ ولايته الأولى يطمح لإحكام الطوق الأمريكي حول إيران، ومنعها بأي ثمن من الوصول إلى السلاح النووي، والآن مع امتلاكه 4 سنوات فقط في البيت الأبيض، يسعى بكل السبل لتحقيق وعده المركزي.
ومما دفع ترامب لتسريع التفاوض مع إيران ولو كان بشكل مباشر، التقارير المتواترة عن تسارع برنامجها النووي، واعتقاد الكثير من الدول بسعي طهران لامتلاك القدرة على صنع رأس نووي على الأقل، وهي رغبة يخشى البعض أن تُشعل سباق تسلح، أو حتى حرباً شاملة في الشرق الأوسط، وفق تقرير تحليلي لـ"بي بي سي".
وفي عام 2015، أبرمت إيران اتفاقاً مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. سُمّي بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، ونصت بعض بنوده على ضرورة الحد من طموحات إيران النووية عبر دوريات تفتيش تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وعندما قدم ترامب للرئاسة في 2017، انسحب من الاتفاق في العالم التالي، وأعاد فرض العقوبات على إيران من جديد. وردت إيران على المباغتة الأمريكية بتجاهل بعض قيود الاتفاق، وواصلت تخصيب اليورانيوم.
والآن مع مرور أكثر من 8 سنوات على انسحاب ترامب، يخشى المفتشون والخبراء، من وقوف إيران على العتبة النووية بامتلاكها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ لصنع رأس حربي نووي.
وتقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ يكفي لصنع حوالي 6 قنابل، إذا تم تخصيبه إلى المستوى التالي والأخير.
ولمواجهة التمرد الإيراني، أعلن ترامب في بداية ولايته الثانية سياسته السابقة المتمثلة في ما يسمى بـ"الضغط الأقصى" على إيران، ووقع في الرابع من فبراير (شباط) الماضي، مذكرةً تأمر وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات إضافية على إيران، ومعاقبة الدول التي تنتهك العقوبات الحالية، وخاصةً تلك التي تشتري النفط الإيراني. محادثات عُمان.. اختبار لقدرة ترامب على كبح طموحات إيران النووية - موقع 24تشكّل المحادثات النووية المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، المقررة يوم السبت في سلطنة عُمان، محطة بالغة الأهمية بين خصمين يتباينان جذرياً في الأهداف، لكنها قد تعيد إحياء قنوات التفاوض بعد قطيعة طويلة.
ويأمل البيت الأبيض الآن في مواكبة هذا الضغط الاقتصادي بالدبلوماسية. والشهر الماضي، أرسل ترامب رسالةً إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي عرض فيها الرئيس الأمريكي بدء المفاوضات، وسعى للتوصل إلى اتفاق في غضون شهرين، ولاحقاً وافق على إجراء مناقشات مباشرة بين مسؤولين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري





