في سابقة تُذكر بفصل مظلم في التاريخ الاقتصادي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن فرض رسوم جمركية باهظة، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها منذ عام 1930، حين وقّع الرئيس هربرت هوفر على قانون "سموت-هاولي" الذي تسبب في انهيار التجارة العالمية وأسهم في تعميق الكساد الكبير، وفق ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.مؤشرات على عواقب مماثلةشهدت الأسواق الأمريكية والدولية تراجعًا حادًا عقب إعلان ترامب وصدور ردّ الصين، في ظل مخاوف من تكرار ما حدث قبل نحو قرن. وتعود هذه المخاوف إلى أن رسوم ترامب الجمركية الجديدة تتجاوز بكثير تلك التي فرضها قانون "سموت-هاولي".لكن العالم اليوم ليس بالضرورة محكومًا بتكرار سيناريو الثلاثينيات، فالدعم لتلك الحرب التجارية يبدو محدودًا، سواء على الصعيد الدولي أو داخل الولايات المتحدة.اقرأ أيضاً: «مورجان ستانلي»: أمريكا الأكثر تضرراً من تعريفات ترامب الجمركيةاستجابات دولية محدودة.. باستثناء الصينحتى الآن، لم تشهد الساحة الدولية ردودًا واسعة باستثناء الصين، إذ لا تزال غالبية الدول تفضّل التمسك بالتجارة والانفتاح، رغم التوجه الأمريكي نحو الانغلاق.داخليًا، يقتصر التأييد للرسوم الجمركية على الرئيس ترامب، الذي يُعرف بحماسه للحروب التجارية منذ عام 1987. في المقابل، لا يحظى هذا التوجه بدعم شعبي كبير، ومن المتوقع أن يتزايد الرفض مع اتساع الخسائر الاقتصادية والمالية.الجمهوريون لا يتحمسون.. والأسوأ ليس حتميًاحتى داخل الكونجرس، لا يبدي الجمهوريون حماسة تجاه هذه الرسوم، وهو ما يُضعف فرص استمرارها على المدى الطويل. ويشير ذلك إلى أن الحديث عن تداعيات كارثية ربما يكون سابقًا لأوانه، رغم الضجة التي صاحبت إعلان ترامب الأخير.رسوم ترامب تفوق أثر قانون "سموت-هاولي"يشير الخبراء إلى أن تعريفات ترامب تُشكل صدمة أكبر من قانون "سموت-هاولي". فبينما كانت الرسوم الجمركية الأمريكية آنذاك تصل إلى 36%، زاد القانون النسبة بست نقاط مئوية فقط، بحسب المؤرخ الاقتصادي دوج إروين.اقرأ أيضاً: كيف تحاول الشركات الإفلات من الرسوم الجمركية المرتفعة لترامب؟أما ترامب، فقد ورث تعريفة جمركية بمتوسط 2% فقط، وسترفعها قراراته الأخيرة إلى نحو 23%، ما يُضاعف التأثير على النشاط الاقتصادي، خاصة مع ارتفاع نسبة الواردات من الاستهلاك المحلي مقارنة بثلاثينيات القرن الماضي.الكساد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اليوم - السعودية
