Specialness of national clothing unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
تؤدي الدراما دوراً مهماً وفعالاً في أي مجتمع، خصوصاً من خلال التلفزيون. فالدراما الحقة تسعى إلى المساهمة في بناء المجتمعات وتشكيل الوعي، وإرساء القيم الأخلاقية والثقافية، فهي بالتالي تعكس الواقع الاجتماعي وقضاياه بأمانة وموضوعية، من دون إسقاطات وغموض وتبني وجهات النظر الشخصية للمؤلف وصناع العمل، وهذا يستوجب تحليهم بالمسؤولية الأخلاقية لضمان تقديم محتوى يثري المجتمع ولا يفسده، والحذر من السقوط في فخ الإثارة الرخيصة والمشاهد المفتعلة الفجة. كما يجب أن تراعي الأعمال الدرامية خصوصية المجتمعات التي توجه لها تلك الأعمال، فلا تروج لما يتعارض مع القيم الأخلاقية والثقافية والدينية والاجتماعية لهذا المجتمع، واحترام نمط حياته وقيمه الأسرية. ومن المهم أن تكون الدراما صادقة في تصوير الواقع، وألا تحاول أن تكون جاذبة ومثيرة لاهتمام المتلقي، فتسعى إلى التوظيف السيئ للقضايا الساخنة كالجريمة والفقر والاضطهاد والتطرف وقضايا المرأة. فالمرأة في معظم هذه الأعمال الدرامية تقدم بصورة نمطية وسطحية ومشينة ومشوهة، بعيداً من المعالجة الموضوعية والرؤية العميقة الحقيقية لإبراز أي إشكالية تحوم حولها. المرأة يجب أن تقدم عبر أدوارها الحقيقية والملهمة في المجتمع، بدلاً من وضعها في قالب الضحية والمستضعفة والمستغلة والعاشقة وسط كبت عاطفي مفتعل وسطوة ذكورية مبالغ فيها، فنحن في حاجة إلى قدوات ملهمة. وهذا لا يعني عدم وجود جوانب سلبية، ولكن يجب أن تناقش في إطارها الحقيقي، من دون الذهاب للتجاوزات والتضخيم غير المبرر.
محاذير وخطورة الدراما التلفزيونية أنها تخاطب شريحة كبرى في المجتمع، معظمهم من الشباب والمراهقين والأطفال، فكان لا بد أن تسهم في بناء شخصيات واعية بينهم، وأن تعزز قيماً عالية كالصدق والتعاون والتكافل والتسامح وغيرها، وتؤدي في محصلتها لرسالة إيجابية تسهم في التغير الإيجابي.
ما ذكرناه آنفاً لا يعني تقييداً للإبداع والحريات، بل هو توجيه نحو إنتاج أعمال تثري العقول وترتقي بالمجتمعات، فالدراما لم تعد وسيلة للترفيه، بل قوة ناعمة لا يمكن إغفالها، تسهم في تشكيل وعي الأفراد والمجتمع. أخيراً عرض على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية مسلسل بعنوان «شارع الأعشى» وهو مأخوذ عن رواية «غراميات شارع الأعشى» للكاتبة بدرية البشر، ولا أدري لماذا جاء مسمى العمل الدرامي منقوصاً من مسماه الغرامي الأصلي، على رغم أن محوره وأهم تفاصيله تدور في فلك غراميات شخصياته الرئيسة؟!
لن أدخل في دهاليز النقد الأدبي، ولكنني سآتي على سياق العمل وأفكاره الأساسية وتطوره الزمني والتشريح لشخصياته الرئيسة والتحولات المجتمعية التي أشار إليها العمل الذي ترصد أحداثه الفترة من 1976 حتى بداية الثمانينيات من القرن الماضي. وهذه الفترة تحديداً تسمى «زمن الطفرة الأولى» التي شهدت نهضة تنموية ضخمة، ولكن هذا لا يعني أننا بدأنا مع هذه الطفرة من الصفر، بل كنا نعيش قبلها مراحل تطور كبيرة في كل المجالات، ولكن هذه الطفرة شهدت نقطة الذروة في التحولات المادية. ففرحة الأسرة بالتلفزيون في المسلسل كانت غير مقبولة ومفتعلة، فالتلفزيون دخل الرياض منذ منتصف الستينيات، ولكن البث الملون دخل في ذلك العام. والرياض كانت تعيش منذ منتصف السبعينيات مداً هائلاً في كل المجالات العمرانية ومخططاتها الحديثة والبنية التحتية العملاقة، والتقدم العلمي والمهني، والحراك الثقافي والإعلامي المميز، بل إن كل مظاهر الحداثة العصرية كانت حاضرة في شوارع الرياض وأسواقها. كل هذا والحي الحاضر في المسلسل غائب عن المشهد الحضاري تماماً، لا يتحرك قيد أنملة لمواكبة التحولات العملاقة التي تعج بها كل أركان المدينة. وإن قال قائل «ولكن الأحياء الشعبية كانت بعيدة بعض الشيء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
