Egypt national football team unstick
Share this video
Copy
Pause
Play
00:00
% Buffered 0
Previous
Pause
Play
Next
Live
00:00 / 00:00 Unmute
Mute
Settings
Exit fullscreen
Fullscreen
Copy video url
Play / Pause
Mute / Unmute
Report a problem
Language
Back
Default
English
Espa ol
Share
Back
Facebook
Twitter
Linkedin
Email
Vidverto Player
يقال بأن ديكارت شكَّ شكًّا مطلقا حتى وصل إلى شيء كلما شك فيه رسخ أكثر وهو (ذاته)، لأنه لا يعرف إلا أنه يشكَ، وكلما شك يتأكد من وجوده، على عكس العالم الخارجي كلما شك فيه لا يتأكد وجوده، فقال: «أنا أشك إذن أنا موجود» المقولة التي تحولت إلى «أنا أفكر»، والمشهور أن ديكارت فكَّر بهذا المقولة بسردية فلسفية في سياق سؤال: «كيف نصل إلى معرفة يقينية»؟ إلا أن ثمة سردية متوارية بين سطور هواجسه الفلسفية تقول بأنّ ديكارت فكَّر بالمقولة في سياق آخر، ومهمة هذه المقالة الحفر في دهاليزها.
قبل أن يؤسس ديكارت نظاما فكريا في القرن السابع عشر، كان الفنان المعماري فيليبو برونليسكي في القرن الخامس عشر يؤسس نظامًا بصريًا، حيث ذهب إلى روما وقاس أبعاد القصور والمعابد، وصوّر أشكالها وزخارفها، وكانت نيته أن يزاوج بين العمارة الرومانية والأشكال الجديدة التي تشتعل شهوة في جسد النهضة الإيطالية، وقد خرجَ لنا -من وراء هذا التزاوج- ذرية تتسم بالرشاقة، فلا هي بثقل والدها العمارة الرومانية ولا بنحف والدتها تجربة النهضة الإيطالية، وتُعدّ قبةُ كاتدرائية فلورنسا من ثمراتِ هذا التزاوج، فهي قبة خارجية كبيرة لا يمكن أن تحمل بالطريقة التقليدية -استخدام دعامات وسقالات خشبية- فتصورت للرائي على أنها معجزة بصرية، لرشاقتها لم تحتج إلى ما يحملها، لكن إذا دخل الرائي إلى الكاتدرائية وجد قبة داخلية تحمل القبة الخارجية الضخمة، فتحولت القبتان إلى قبة واحدة، بغاية (علمية لاهوتية)، علمية لأننا حين نكتشف السر الذي أنقذ به برونليسكي البنائين من مأزق بناء قبة كبيرة لا تحملها الدعامات التقليدية، نجده يقوم على معايير هندسية دقيقة بتوزيع الوزن، وهي لاهوتية لأن برونليسكي أراد أن يخفي القبة الصغيرة لترى العين القبة الكبيرة على أنها معجزة إلهية لا يحملها شيء، فيستعيد بها أهمية العمارة الدينية أيام العظمة الرومانية. هذا التشابك بين العلم واللاهوت أول خيط يربط برونليسكي بديكارت الذي يشبه فعله فعل القبتين، فالقبة الخارجية تعادل الذات عند ديكارت، الذات التي تؤكد وجود ديكارت، كما أن مرأى القبة الخارجية يؤكد وجودها، والقبة الداخلية تعادل الإله الذي أعطى الإنسان عقلًا يحمله إلى أن يكون متألها عقلانيًا في آن واحد، فديكارت أثبت وجود الله بواسطة الذات اليقينية؛ إذ إن فكرة الكمال الموجودة في عقل الإنسانِ الناقص دليل على وجود ذات كاملة هي الله، وهذه الذات الإلهية لا يمكن أن تخدع الذات الإنسانية كما لا يمكن أن تخدع القبة الداخلية القبةَ الخارجية، لأنَّها تحملها بطريقةٍ علمية، والله يحمل الإنسانَ بطريقةٍ علميةٍ عقلية.
وأما الخيط الثاني الذي يربط بين.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية
