من وول ستريت إلى لندن.. رسوم ترمب الجمركية تشعل أزمة عالمية غير متوقعة تقلب النظام المالي.. كيف ذلك؟. #اقتصاد_الشرق

لم يكن هذا ما يدور في أذهان الممولين العالميين حين راهنوا على عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض لولاية ثانية.

فبعد أقل من 100 يوم على تولي الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، بدأ المصرفيون من وول ستريت إلى حي بودونغ في شنغهاي، وصولاً إلى مدينة لندن، يستعدون لاحتمالية مواجهة قروض متعثرة وصفقات مُلغاة ورسوم مفقودة، بل وربما حتى تهديدات تطال وظائفهم.

يأتي ذلك في ظل حالة الشلل التام التي أصابت أسواق الائتمان، وسحب صفقات الاندماج والاكتتابات الأولية وسط مخاوف من ركود اقتصادي وشيك.

تهاوت أسهم البنوك الأميركية الكبرى جميعها بما لا يقل عن 12% هذا الشهر، وسط مخاوف من دخول الاقتصاد في حالة ركود، وما قد يترتب عليه من خسائر في القروض وتراجع إيرادات التداول.

أما في أوروبا، تكمن المشكلة الرئيسية في احتمالية الحاجة لتخصيص أموال إضافية لتغطية القروض المتعثرة. وتضم قائمة البنوك الأوروبية الأكثر عرضة للمخاطر "إتش إس بي سي هولدينغز" (HSBC Holdings) و"ستاندرد تشارترد" (Standard Chartered) و"بي إن بي باريبا" (BNP Paribas SA)، بحسب المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس" فيليب ريتشاردز.

الرسوم الجمركية تهز وول ستريت

لم يُخفِ ترمب خلال حملته الانتخابية عزمه الاعتماد على تطبيق زيادات كبيرة في الرسوم الجمركية ضمن خططه لإصلاح الاقتصاد، إذ صرح لرئيس تحرير "بلومبرغ نيوز" جون ميكلثويت في نوفمبر، بأن هذه الرسوم ستُحدث "تأثيراً ضخماً وإيجابياً".

لكن ما أثار دهشة الكثيرين في وول ستريت وغيرها هو نطاق وحجم الرسم الجمركية المعلنة في قرار 2 أبريل، بالإضافة إلى تكهنات واسعة سبقت القرار بأنها ستُستخدم كأداة تفاوض لا أكثر.

يحاول مديرو صناديق التحوط احتواء الخسائر، بعدما تراجعت صناديق التحوط العالمية ذات الاستراتيجيات الطويلة والقصيرة لدى "غولدمان ساكس" (Goldman Sachs Group) بنسبة 4.7% خلال يومين فقط حتى يوم الجمعة، وهي نتيجة أعقبت أكبر موجة بيع شهدها وسطاء الشركة في تاريخهم ضمن أسواق الأسهم العالمية.

لم يكن من المفترض أن تسير الأمور بهذا الشكل بالنسبة لشركات وول ستريت، التي كانت تتوقع انتعاش نشاط إبرام الصفقات، ما دفع بأسهم البنوك إلى الارتفاع بعد فوز ترمب في انتخابات نوفمبر.

والآن، تعلق تلك الشركات صفقات تقدر بمليارات الدولارات، ما دفع كلاً من "جيه بي مورغان تشيس آند كو" (JPMorgan Chase Co.) و"غولدمان ساكس" و"بنك أوف أميركا" (Bank of America) إلى النظر في خفض توقعاتها الداخلية للإيرادات من أعمالها الاستشارية، مع احتمال تسريح موظفين خلال النصف الثاني من العام إذا لم تتحسن الأوضاع.

سياسات ترمب... فوضى متوقعة

قال ستيفن فاين، الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار البريطاني "بيل هانت" (Peel Hunt): "نحن أمام زعيم يتسم بالتقلب المتوقع في العالم الحر، والذي أقدم على خطوة كانت مُعلنة ومتوقعة، لكنه نفذها بطريقة عشوائية وغير مسبوقة، وبحجم وانتشار يفوق كل التقديرات.. هذه هي أوراق اللعب التي حصلنا عليها، وعلينا الآن التعامل معها".

هذا يشمل أيضاً احتمال أن يكون الركود الاقتصادي قد بدأ فعلياً. هذا ما يقوله عدد من الرؤساء التنفيذيين إلى لاري فينك، رئيس "بلاك روك" (BlackRock)، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، والذي طرح هذه النظرة المتشائمة يوم الإثنين خلال كلمته أمام النادي الاقتصادي في نيويورك.

وفي أروقة وول ستريت، يسود شعور بالدهشة من تراجع تأثيرها على الرئيس الأميركي ومؤيديه من حملة "اجعل أميركا عظيمة مجدداً"، وذلك في وقت تُهيمن فيه شريحة صغيرة من المستثمرين الأميركيين على السوق، حيث يمتلك أعلى 10% منهم الحصة الأكبر من الأسهم.

لم تجلب معاناة وول ستريت أي دعم يُذكر من جانب بيسنت، مدير صندوق التحوط السابق ووزير الخزانة الحالي. ففي مقابلة مع تاكر كارلسون عقب اضطرابات الأسبوع الماضي، قال بيسنت إن "ما يحدث في السوق، برأيي أنه يتعلق أكثر بمشكلة العظماء السبعة (في إشارة إلى مجموعة الأسهم الكبرى المتركزة في قطاع التكنولوجيا)، وليس بحملة اجعل أميركا عظيمة مجدداً". كما قلل من شأن الخسائر التي قاربت 10 تريليونات دولار، معتبراً أنها بالكاد ستظهر على الرسم البياني على المدى الطويل.

تصدع في مواقف داعمي ترمب

مع ذلك، بدأت موجة البيع المكثفة في الأسواق تثير أصوات المعارضة من مسؤولين تنفيذيين داخل وول ستريت، بمن فيهم عدد من مؤيدي ترمب. فقد وصف بيل أكمان، من شركة "بيرشينغ سكوير كابيتال مانجمنت" (Pershing Square Capital Management)، في منشور عبر منصة "إكس" (X)، النظام التجاري الجديد للإدارة الأميركية بأنه "خطأ". وطالب بتعليقه لمدة 90 يوماً لإعادة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اقتصاد الشرق مع Bloomberg

منذ 9 ساعات
منذ 45 دقيقة
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 9 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 12 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 4 ساعات
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
صحيفة الاقتصادية منذ 54 دقيقة
قناة CNBC عربية منذ 10 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 8 ساعات