أحدث مختبر صيني صغير للذكاء الصناعي، يُدعى DeepSeek، ضجةً عالميةً في يناير/كانون الثاني عندما أصدر نموذجًا متقدمًا مفتوح المصدر، يُنافس نماذج شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، مستخدمًا على ما يبدو جزءًا ضئيلًا من مواردها.

وأشادت نخبة من عمالقة الذكاء الاصطناعي، من "أوبن إيه آي" إلى "أنثروبيك"، بإنجازات الشركة، مدافعين عن تقدمهم وأساليبهم، فيما اعتبر الرئيس دونالد ترامب أن هذا الأمر "يدق ناقوس الخطر".

وتبعًا لتلك اللحظة الفارقة في الفضاء الرقمي والتي أججتها التهويل الإعلامي المفرط المرتبط بالذكاء الصناعي وحالة الهوس بالمخاوف الجيوسياسية، كان لظهور DeepSeek تأثير أعمق، فقد سلط الضوء على الذكاء الصناعي الصيني، وأفسح له مجالاً على الساحة الدولية.

بيد أن لم تتضمن قائمة "AI 50" التي تكرم الشركات الخاصة الواعدة في مجال الذكاء الصناعي، DeepSeek والشركات الصينية الأخرى نظراً لأن ممارساتها المالية والتجارية غير شفافة.

ولكن رغم ذلك، يجدر تسليط الضوء عليها لأن العديد منها يحقق تأثيرات كبيرة خارج الصين، وذلك بفضل التركيز على نماذج المصدر المفتوح المتاحة بحرية ليستخدمها أي شخص.

نماذج الذكاء الصناعي الصينية العديد من نماذج الذكاء الصناعي الصينية التي تكتسب زخمًا تُصنّعها شركات التكنولوجيا العملاقة في البلاد. هناك تطبيق إنشاء الفيديو "هونيوان" المملوك لشركة التكنولوجيا العملاقة "تينسنت"، الشركة المطورة لتطبيق "وي تشات" الذي بلغت إيراداته 92 مليار دولار في 2024.

تزعم الشركة أن نماذج الذكاء الصناعي "الاستدلالية" الحديثة، والتي يمكنها الإجابة على أسئلة معقدة بتقسيمها إلى أسئلة فرعية أصغر، تتفوق على نماذج DeepSeek الرائدة.

بالإضافة لذلك، هناك تطبيق Doubao، وهو تطبيق مُركز على المستهلكين من شركة "بايت دانس"، الشركة الأم لتيك توك، والذي طوّر نماذج مكانية تُحلل البيئات المادية وتُنشئ مناظر طبيعية ثلاثية الأبعاد.

هناك أيضًا Qwen، وهي عائلة من نماذج اللغة الكبيرة من شركة التجارة الإلكترونية العملاقة "علي بابا"، والتي جمعت أكثر من 90 ألف مستخدم مؤسسي على منصة السحابة الخاصة بالشركة.

وفي هذا الصدد، أوضح الشريك في شركة راديكال فينتشرز، روب تويز لفوربس، أن "علي بابا تُعد من بين عمالقة التكنولوجيا الكبيرة الرائدة في مجال الذكاء الصناعي في الصين، وهي مماثلة لما تمثله غوغل أو ميتا في الولايات المتحدة".

وجاءت نماذج "علي بابا" وDeepSeek من بين أفضل 5 نماذج رائجة على Hugging Face، وهو مركز واسع الاستخدام لنماذج الذكاء الصناعي ومجموعات البيانات مفتوحة المصدر.

الشركات الصينية الناشئة فتح الصعود الصاروخي لشركة DeepSeek الباب على مصراعيه أمام شركات ناشئة صينية أخرى. في مارس/آذار، أطلقت شركة Butterfly Effect، ومقرها ووهان، نظام ذكاء صناعي يُسمى Manus، والذي تزعم الشركة أنه قادر على تصفح الإنترنت بشكل مستقل والقيام بمهام مثل البحث عن شقق، وتحليل الأسهم، وتصميم مواقع الويب.

تحتوي الأداة على بعض العيوب، بدءًا من افتراضات خاطئة حول المهمة المطلوبة ووصولًا إلى التعطل أثناء معالجة كميات كبيرة من النصوص، إلا أن إصدارها حظي بإشادة واسعة باعتباره منافسًا ناشئًا لخدمة "أوبن إيه آي" وOperator.

واستقطبت الشركة اهتمام المستثمرين، بفضل أمثال مؤسس تويتر جاك دورسي، إذ أفادت التقارير أن Butterfly Effect تجري محادثات لجمع تمويل من مستثمرين مقيمين في الولايات المتحدة بقيمة 500 مليون دولار، وفقًا لموقع "ذا إنفورميشن".

وبينما بنت DeepSeek نماذجها من خلال تعديل نماذج أخرى من "ميتا" و"علي بابا"، تمكّنت Manus من استخدام نماذج Claude الجاهزة من "أنثوبيك".

وتعليقاً على ذلك، أوضح الشريك في شركة راديكال فينتشرز، روب تويز "أنها تعتبر نسخة أفضل بكثير مما تحاول "أوبن إيه آي" تحقيقه باستخدام Operator".

الروبوتات الصينية حققت الصين قفزات نوعية في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر. تزعم شركة Agibot، التي أسسها بينغ تشيهوي، وهو شاب عبقري سابق في هواوي، أنها صنعت بالفعل أكثر من 1000 روبوت ثنائي الأرجل يعمل بالذكاء الصناعي، وتخطط لزيادة هذا العدد إلى 5000 روبوت بنهاية العام، في محاولة لمضاهاة خطط إيلون.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه

هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط