الخوف في كل مكان.. وإيران تفاوض أمريكا

كانت إيران تسعى منذ سنواتٍ وسنوات إلى تحقيق وحدة الساحات بزعامتها. وهي تمضي اليوم وحيدةً للتفاوض المباشر (كما يقول الأميركيون) أو غير المباشر (كما يقول الإيرانيون). أما الساحات التي كانت إيران تسعى لتوحيدها فقد تفرقت شذر مذر. فـ«الحماسيون» الذين جمعوا شعبيةً هائلةً بقدر ما تسببوا فيه من ضحايا يسعون إلى الاستتار بعد أن فقدوا كل شيء تقريباً؛ وإنما يبقى همهم ألا يضطروا إلى التسليم لأبو مازن. وميليشيات العراق كفّت عن «البَهْوَرَة» وصارت تلتفت إلى الانتخابات أملاً في الحصول على بقايا الغنائم من السلطات العراقية التي شرطها الأوحد ألّا يتحدى أحدٌ من عندها أميركا. وفقدَ «حزب الله» كل أملٍ في الجبهة الجنوبية، لكنه حريصٌ رغم ذلك على السلاح أملاً في فرصةٍ جديدةٍ في سوريا. وميليشيات الحوثي التي تزعم الصمود في وجه الغارات الأميركية تجد نفسها مضطرةً إلى التسليم بفقدان دعم «الحرس الثوري» الإيراني، وتخشى مصير النظام السوري الذي سقط بسبب فقدِ الدَّعمَين الإيراني والروسي.

وتختلف الروايات بشأن محادثات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، على الساحة اللبنانية. يقول المسؤولون اللبنانيون إنها أعطتهم فرصةً جديدةً لتَعذّر نزع سلاح «حزب الله» بالقوة، بينما تصرح أورتاغوس بأنه لا مهلة، وبأنه لا بد من نزع سلاح «الحزب» ليس في الجنوب فقط؛ بل على سائر الأرض اللبنانية. ورهانها ليس فقط على استمرار الضغوط الإسرائيلية بغارات الاغتيال؛ بل وعلى حاجة اللبنانيين إلى عطايا «صندوق النقد الدولي» المربوطة بدورها بنزع سلاح «الحزب».

ويخشى النظام السوري الجديد فقدَ الشعبية والصدقية بسبب التغول الإسرائيلي، لكنه يخشى أيضاً من «المكوّنات» الداخلية التي تأبى الخضوع للسلطة الجديدة من الساحل والأكراد والدروز. وإذا بدا أنّ الإسرائيليين مسرورون بالجلاء الإيراني الشامل عن سوريا؛ فإنهم يخشون حلول تركيا محلّ إيران وأكثر، وهم ماضون في قطع الطريق عليها. وفي ظل نظام الأسد، كان السوريون السُّنّة يهربون باتجاه لبنان، أما الآن فالعلويون هم الذين يهربون إلى القرى العلوية بمنطقة عكار اللبنانية.

الكل؛ سلطاتٍ وميليشياتٍ وجمهوراً، متوجسٌ وخائف، والكل يتلمس الرضا الأميركي، والأميركيون منهمكون في إرسال مزيد من حاملات الطائرات من أجل فرض سلامٍ لا سلام بعده. وقد مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن يلتمس.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ 6 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 6 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 10 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 13 ساعة
برق الإمارات منذ 7 ساعات
صحيفة الاتحاد الإماراتية منذ ساعة
برق الإمارات منذ 12 ساعة