عاجل.. "كلمة (أنا) نور ونار" موضوع خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم 11 أبريل 2025 الموافق 12 شوال 1446 بعنوان: "كلمة (أنا) نور ونار".

وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بالفرق بين من يقول: أنا خير منكم، ومن يقول: أنا أمان لكم، علما بأن الخطبة الثانية تتناول ضرورة الترابط والاعتصام بحبل الله، وأن نكون جميعا على قلب رجل واحد، وذلك بمحافظات الجمهورية.

موضوع خطبة الجمعة

"كلمة (أنا) نور ونار"

الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، ملء السماوات وملء الأرض، وملء ما شاء ربنا من شيء بعد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا وتاج رؤوسنا وقرة أعيننا وبهجة قلوبنا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

فإن كلمة «أنا» ترتبط في أذهاننا بالكبر والأنانية والعجب، وتذكرنا بكلمة إبليس المهلكة عندما قال: {أنا خير منه}، لكن انتبهوا أيها الكرام! إن كلمة «أنا» تأتي على نوعين، فالنوع الأول نوري تزخر فيه «أنا» بالنخوة والشهامة والنجدة والأمان، وأما النوع الآخر فهو ناري تمتلئ فيه «أنا» بالتعالي والغرور والزهو.

أيها الكرام، ما أجمل أن نكون من أهل «أنا» النورية فإنها عالية القدر، مرفوعة الذكر، يفوح منها عبق الأمان والمروءة والإكرام وبذل الخير لخلق الله، صاحب «أنا» النورية يمد يد العون للمحتاج، يغيث الملهوف، يفرج عن المكروب، صاحب «الأنا» النورية يحبه الله، ويحبه أهل السماء، ويوضع له القبول في الأرض، ولم لا وقد نصب نفسه أمانا للناس وفداء لهم، أقام نفسه وحاله وماله وعياله في مقام الوراثة المحمدية الشريفة «كلا والله! لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق»، وها هو أنس بن مالك رضي الله عنه يصف لنا الحال النبوي الشريف: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت وهو يقول: «لم تراعوا، لم تراعوا»، فهذه «أنا» النورية، ويوم حنين حين كانت الجولة للمشركين ينزل الجناب الأنور صلوات ربي وسلامه عليه من على بغلته، ويقاتلهم وهو يقول: «أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب»، وهذه أنا النورية الميمونة؛ فتأملوا!

أيها المكرم، كن من أهل هذه الكلمة المباركة، فإن «أنا النورية» سبيل الأنبياء والأولياء وأهل الشهامة وأهل النخوة والنجدة، أرأيت هذه الكلمة التي قالها يوسف عليه السلام لأخيه؟! {ولـما دخلوا علىٰ يوسف آوىٰ إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون}، إنها «أنا» الخير والنور: أنا أخوك، أنا أمانك، أنا عضدك، أنا ظهرك، أنا سندك، أنا فداؤك، فلا تبتئس، لا تخف، ولا تحزن، فدمك دمي، وهمك همي، مصيرنا واحد، وأملنا سواء!

أيها النبيل، تأمل هذا البيان النبوي المبدع الذي لا نظير له «أحب الناس.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الدستور المصرية

منذ ساعتين
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 11 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 18 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 9 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 22 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 19 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 14 ساعة
موقع صدى البلد منذ 3 ساعات