نصت وثيقة الائتلاف بين المحافظين والاشتراكيين لتشكيل الحكومة الألمانية القادمة على تعليق لم شمل_الأسرة للحاصلين على الحماية الثانوية لمدة عامين. لكن ماذا يعني ذلك؟ وما هو عددهم؟ وكيف يمكن أن يؤثر على اندماجهم؟ #ألمانيا

لطالما كان لمّ شمل الأسر للمستفيدين من الحماية الثانوية محورا للنقاشات السياسية المتكررة في ألمانيا، ففي عام 2015، مُنح الحاصلون على الحماية الثانوية حق استقدام الزوج أو الزوجة والأبناء أو الوالدين. لكن بعد عام واحد فقط، تم تعليق لمّ الشمل.

ومنذ عام 2018، أصبح بإمكان عائلات الحاصلين على الحماية الثانوية الانضمام إليهم مجددا، لكن ضمن حد أقصى لا يتجاوز ألف تأشيرة شهريا.

وفي 9 أبريل/ نيسان الجاري أعلنت الحكومة الألمانية المقبلة، المكوّنة من الاتحاد المسيحي بشقيه الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري ومن والحزب الاشتراكي الديمقراطي، ضمن اتفاقها الائتلافي، عن نيتها تعليق لمّ شمل الأسرللمستفيدين من الحماية الثانوية لمدة عامين.

ما عدد حالات لمّ الشمل في العام الماضي؟

في عام 2024، أصدرت السفارات الألمانية حوالي 120 ألف تأشيرة لغرض لمّ الشمل. من بينها، مُنحت نحو 28,300 تأشيرة لأشخاص من دول منشأ لجوء، على النحو التالي:

سوريا: نحو 20 ألف تأشيرة.

إيران: 4.400 تأشيرة.

أفغانستان: 2.600 تأشيرة.

العراق: 1300 تأشيرة.

كم عدد تأشيرات لمّ الشمل للمستفيدين من الحماية الثانوية؟ في عام 2024 تم إصدار نحو 12,000 تأشيرة لأقارب أشخاص حاصلين على الحماية الثانوية. وبين عامي 2018 و2024، بلغ إجمالي هذه التأشيرات حوالي 58,400 تأشيرة، وهو ما يعادل نحو 8٪ من إجمالي تأشيرات لمّ الشمل الصادرة خلال هذه الفترة. وتقول إحصائيات الحكومة الألمانية إن أكثر من 80٪ من هذه التأشيرات مُنحت لأقارب مواطنين سوريين.

يُذكر أنه يعيش في ألمانيا حاليا حوالي 351,400 شخص حاصلين على الحماية الثانوية. ويُمنح هذا النوع من الحماية للأشخاص الذين يواجهون خطرا جسيما في بلدهم الأصلي، ولا يستطيعون أو لا يرغبون في طلب الحماية من سلطات بلدهم بسبب هذا التهديد.

ما مدة إقامة الحاصلين على الحماية الثانوية في ألمانيا؟ تُظهر الإحصاءات المتعلقة بالحاصلين على الحماية الثانوية في ألمانيا أن معظمهم لا يتمكنون من العودة إلى بلدهم الأصلي لعدة سنوات. فأكثر من نصفهم ما مجموعه 187,194 شخصا يعيشون حاليا في ألمانيا منذ ست سنوات أو أكثر.

وبناءً على ذلك، تم تعديل الإطار القانوني في بداية عام 2024، إذ لم يعد اللاجئون فقط، بل أيضا الحاصلون على الحماية الثانوية، يحصلون عند الاعتراف بهم على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات مباشرة، بدلا من سنة واحدة كما كان متبعًا سابقًا بالنسبة للحماية الثانوية.

ماذا يعني تشتت الأسر وافتراقها بالنسبة للهجرة غير النظامية؟ "عندما لا يُسمح لأفراد الأسرة بالالتحاق بطريقة نظامية، يجد كثيرون أنفسهم مضطرين إلى اللجوء إلى طرق غير نظامية"،

يشرح الدكتور بنيامين إتسولد من المركز الدولي لدراسات النزاع في بون. يبحث إتسولد منذ سنوات في أوضاع الأسر التي فرقتها الهجرة القسرية، وأجرى العديد من المقابلات مع لاجئين حول موضوع لمّ شمل الأسرة.

ويقول الخبير الألماني في هذا السياق: "المنطق واضح إذا نظرنا إلى البُعد الإنساني في هذا الموضوع: العائلات تريد أن تكون معا، وفراق الطفل أو الأبوين أو الشريك يصعب تحمّله، بل يمكن أن يكون تجربة صادمة للشباب. وإذا لم توجد طرق قانونية للالتحاق بهم، فسيبحث الناس عن طرق بديلة".

ألمانيا تدرس تشديد الرقابة على الحدود To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

كيف يمكن أن ينعكس افتراق الأسرة على الاندماج ومعدلات الجريمة؟ تؤكد العديد من الدراسات على العبء النفسي الذي تُشكله فُرقة الأسرة على الأفراد. فإذا لم يتمكن اللاجئون من إحضار أفراد عائلاتهم، فإن ذلك يُصعّب عملية اندماجهم في البلد الجديد. "لمّ شمل الأسرة له معنى واضح من الناحية.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من قناة DW العربية

منذ 42 دقيقة
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
سكاي نيوز عربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ 3 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 9 ساعات
قناة العربية منذ 16 ساعة