قال كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لشركتي "نيسان" و"رينو"، إن تفوق الصين في مجال السيارات الكهربائية يعود إلى استراتيجية مدروسة اعتمدتها منذ البداية، تقوم على تجاوز تقنيات الماضي والدخول مباشرة في قلب المنافسة المستقبلية.
وأوضح غصن في مقابلة مع برنامج "سؤال مباشر" المذاعة على قناة "العربية"، أن الصين أدركت مبكرًا أن الدخول في قطاع محركات الاحتراق الداخلي سيجعلهم متأخرين قرنًا من الزمن عن نظرائهم الأوروبيين واليابانيين، فضلًا عن الأميركيين، فاختاروا التركيز على التكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن شركات مثل "BYD" و"تسلا" تسيطر اليوم على السوق لأنها لا تنظر إلى الوراء، بل توجّه استثماراتها وابتكاراتها بالكامل نحو السيارات الكهربائية، في وقت لا تزال فيه بعض الشركات التقليدية مترددة، موزعة جهودها بين السيارات الكهربائية والديزل والهجينة، وهو مسار غير مجدٍ في ظل التحديات البيئية المتفاقمة.
وشدد غصن على أن تخفيف معايير الانبعاثات اليوم لن يغيّر من مسار الأمور، إذ من المتوقع أن تتشدد هذه المعايير أكثر في المستقبل، ما يجعل من الضروري التوجه الكامل نحو السيارات الكهربائية.
وأشار إلى أن شركة "BYD" تُعد نموذجًا واضحًا على هذا التحول، إذ بدأت كشركة لصناعة البطاريات، ولم تنتج أول سيارة لها إلا في عام 2005 أو 2006، ورغم حداثة عهدها، فإن قيمتها السوقية اليوم تفوق بخمسة أضعاف شركة "رينو"، التي تمتلك خبرة تتجاوز الـ100 عام في صناعة السيارات.
وأوضح أن "BYD" مرشحة لأن تتصدر سوق السيارات الكهربائية عالميًا، متجاوزة حتى "تسلا"، بحلول عام 2025.
الوضع الحالي لـ"نيسان"
وحول الوضع الحالي لشركة نيسان، أكد "غصن" أن الشركة أصبحت على حافة الانهيار بعد سنوات من سوء الإدارة والانقسامات الداخلية.
غصن، الذي قاد "نيسان" من عام 1999 وحتى 2018، أشار إلى أن خروج قيادات أساسية من الشركة بعد "الانقلاب" الذي أطاح به أدى إلى فرط هيكل الإدارة وفقدان التوازن الذي كان قد بناه خلال سنوات قيادته.
وأوضح غصن أن فكرة اندماج "نيسان" مع "هوندا" لا تقوم على أساس قوي، واصفاً الشركتين بأن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة العربية - الأسواق