تسيطر المحادثات النووية الإيرانية يوم السبت على عناوين الصحافة العالمية، التي ما زالت تتابع التحليلات المتعلقة بالحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع الصين.
على وجه الخصوص، تترقب الصحافة الأمريكية نتائج المحادثات التي تستضيفها عُمان بين واشنطن وطهران، لكنها تشير إلى أن التحدي الأكبر لترامب في منطقة الشرق الأوسط لم يكن إيران، بل سوريا.
وفي جولتنا اليوم، نسلط الضوء على أبرز ما تناولته الصحف العالمية في هذا السياق.
"مضيعة للوقت" البداية من صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، ومقال تناول فيه الكاتب أموتز آسا-إيل المحادثات النووية في عُمان، محذراً من أنها ستكون، حسب وصفه، "مضيعة للوقت" و"هدية مجانية لنظام لا يعرف إلا الخداع".
ويبدأ الكاتب بالسؤال "إن كان نتنياهو لم يعلم بقرار ترامب إلا عندما علمنا نحن، فكيف لم يعرف ما ينوي صديقه المقرّب فعله؟ وإذا كان يعلم، لماذا لم يمنعه من هذا الانعطاف الخطير؟".
قصص مقترحة نهاية
لكنه يعتبر أن ما أسماه "عامل بيبي" ليس هو القضية الأهم، بل الأهم هو أن واشنطن وطهران تستعدان للتفاوض حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، وهذا ما يثير تساؤلات أكثر أهمية.
ويشرح أن الأنظمة الديكتاتورية لا تتفاوض بنيّة صادقة، مستشهداً بتجارب تاريخية سابقة، انتهت بالخداع، بحسب تعبيره.
ويشير الكاتب إلى أن إيران لا تملك القوة العسكرية نفسها في الماضي، بل تنحصر قدراتها على "ترويع الدول وزعزعة استقرار العالم- كما فعلت وتواصل فعلها- إذا لم تُواجَه".
ويضيف أن النظام الإيراني، برغم افتقاره للقوة العسكرية الكبرى، فإنه يشبه الطغاة التاريخيين في "تطرفه وقسوته"، مشيراً إلى أن الهدف من أي حوار مع ترامب كان، في رأيه، فقط لكسب الوقت، ورفع بعض العقوبات، مع الإبقاء على المشروع النووي العسكري "قابلًا للاستخدام"، مقابل تقديم وعود بتباطؤ زائف في وتيرته، وفق تعبير الكاتب.
ويعتبر الكاتب أن هذه المحادثات "لن تُغيّر من أهداف طهران الكبرى، التي يحددها بثلاثة: فرض إيران على الشرق الأوسط، وفرض التشيّع على الإسلام، وفرض الإسلام على البشرية".
ويقول إن التفاوض مع إيران أمر "عبثي" وسيُهدر المكاسب التي تحققت مؤخراً من خلال خسائر إيران في سوريا ولبنان، وفقدانها بعض قدراتها الدفاعية الجوية، إضافة إلى انهيار اقتصادي وتذمّر شعبي واسع.
يناقش الكاتب ما ينبغي أن يُقال في هذه المفاوضات، ويقول: "الإسرائيليون من مختلف الأطياف السياسية يناشدون واشنطن أن تستخدمها لإنذار إيران".
ويقترح الكاتب نصاً شديد اللهجة لما يجب أن يُقال للإيرانيين باسم الرئيس الأمريكي، قائلاً: "الرئيس الأمريكي طلب مني أن أبلغكم أن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لتدمير جيشكم وإبادته- الليلة."
ويُعدد الاتهامات ضد طهران، قائلًا إنها "أحرقت حقول النفط السعودية، خطفت لبنان، مزّقت سوريا، أطلقت صواريخ على إسرائيل، اعتدت على التجارة البحرية، ونشرت الإرهاب الدولي، وتسعى الآن لتتوج كل هذا بقنبلة نووية".
ويقترح الكاتب خطة من ثلاث مراحل لإنهاء الأزمة: "الإفراج عن كافة السجناء السياسيين، السماح بإنشاء جمعيات سياسية قانونية وإجراء انتخابات حرة بعد ستة أشهر بإشراف دولي، والاعتراف بإسرائيل".
ويختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن التفاوض مع إيران ليس طريقاً للسلام، بل هروب من الحسم.
"العالم أجمع أصبح رهينة المكتب البيضاوي" يطرح الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند في مقاله بصحيفة الغارديان البريطانية تساؤلًا ملحاً حول "الثمن الحقيقي لدونالد ترامب"، مشيراً إلى أن ما يدفعه العالم من تكاليف يتجاوز الخسائر الاقتصادية المباشرة إلى ما يُعرف في الاقتصاد بمفهوم "تكلفة الفرصة الضائعة".
ويبدأ فريدلاند مقاله بالإشارة إلى أن الجميع بات مضطراً لإتقان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي