أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، انتهاء الجولة الأولى من المحادثات "غير المباشرة" بين إيران والولايات المتحدة، وسط "أجواء بناءة وإيجابية" وفق وصفه.
وقال عراقجي على تيليغرام: "إيران والولايات المتحدة ستواصلان محادثاتهما "الأسبوع المقبل".
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): عُقدت المباحثات في قاعتين منفصلتين، وجرى نقل وجهات نظر ومقترحات الطرفين بشأن قضيتي رفع العقوبات والبرنامج النووي الإيراني إلى كل من الطرفين عبر وزير خارجية سلطنة عُمان.
وأشار مصدر عُماني لوكالة رويترز، إلى أن "المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تهدف إلى تهدئة التوترات الإقليمية وتبادل السجناء والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني".
ونقل التلفزيون الرسمي عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله: "نتوقع ألا تستغرق المحادثات مع الولايات المتحدة وقتاً طويلاً".
قصص مقترحة نهاية
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية المحتوى غير متاح
X اطلع على المزيد في بي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية. وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
والتقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يترأس الوفد الإيراني مع مسؤولين عُمانيين، والتقى نظيره العُماني بدر البوسعيدي، في إطار المحادثات الأمريكية - الإيرانية .
وذكرت الخارجية الإيرانية، أن عراقجي أشاد بما وصفته بـ "النهج المسؤول" لسلطنة عُمان تجاه القضايا والتطورات الإقليمية.
وأضافت الخارجية في بيان، أن البوسعيدي أطلع عراقجي على الترتيبات والتحضيرات المرتقبة للمحادثات. وقدم وزير الخارجية الإيراني محاور ومواقف طهران لنقلها إلى الطرف الآخر، وفق ما ذكر البيان.
ويقود مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الاجتماعات خلف أبواب مغلقة في مسقط.
وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر، وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مراراً بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي.
وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن خلاف مستمر منذ أكثر من عقدين من الزمن، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترامب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.
وقد تساعد مؤشرات على أي تحرك في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة، منذ عام 2023 مع اندلاع حرب غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وسقوط حكم الأسد في سوريا.
ومع ذلك، فإن الفشل سيفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في منطقة تُصدّر نسبة كبيرة من نفط العالم. وحذرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أمريكية من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" إذا شاركت في أي هجوم عسكري أمريكي على إيران.
وقال مسؤول إيراني لوكالة رويترز إن "المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، صاحب القول الفصل في القضايا الرئيسية للدولة في هيكل السلطة المعقد في إيران، منح عراقجي الصلاحيات الكاملة في المحادثات".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر لرويترز "مدة المحادثات، التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأمريكي وحسن نيته".
وترفض إيران التفاوض حول قدراتها الدفاعية مثل برنامجها الصاروخي.
صراع دام عقوداً تقول إيران دائماً إن برنامجها النووي مخصص لأغراض مدنيّة بحتة، لكن دولاً غربية تعتقد أنها تريد صنع قنبلة ذرية.
وتقول الدول إن تخصيب إيران لليورانيوم، وهو مصدر للوقود النووي، تجاوز بكثير متطلبات البرنامج المدني وأنتج مخزونات بمستوى من النقاء الانشطاري قريب من تلك المطلوبة في الرؤوس الحربية.
وكان ترامب، الذي أعاد فرض سياسة "أقصى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بي بي سي عربي