الدستور
في الوقت الذي لم يجف فيه بعد، حبر القرار الذي اتخذه رئيس واعضاء مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الأردنية، وحتى تُحفظ النخوة و"فزعة أبناء البلد"، لوطنهم، وجب التذكير بالقرار الذي اتخذ بوازع المسؤولية الوطنية، بتخصيص 40 مليون دينار لصالح المسؤولية المجتمعية في الأردن، وتحديداً لقطاعي الصحة والتعليم، وهما القطاعان الحيويان اللذان خشينا أن يتأثرا بقرارات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأخيرة، والتي قضت بوقف والتمويل لكثير القطاعات في مختلف دول العالم، ومنها الأردن.
وفي حين جاء هذا القرار في الوقت الصعب، فإنه من الواجب التذكير أيضاً بأن قيمة مساهمات شركة الفوسفات في جانب المسؤولية المجتمعية خلال عام 2024، بلغت نحو 24 مليون دينار، فيما تجاوز إجمالي الدعم المقدم خلال السنوات الست الماضية 84 مليون دينار.
هذه الأرقام، من الصعب أن يقفز عنها "صاحب ضمير"، لكن من السهل أن يغمض عينيه عنها "قصير النظر"، فهذه شركة، والرأي والقرار فيها لمساهمين من المفترض أن يكون همهم الربح ليس إلا، لكن الوطن يسمو على المال، ومصلحة الأردن فوق كل مصلحة "خاصة".
وعلى سبيل المثال لا الحصر، ومن باب التذكير ليس أكثر، ومع بعضٍ من التفاصيل، فقد قدمت شركة مناجم الفوسفات الأردنية تبرعا بقيمة 250 الف دينار للبدء بانشاء المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة في محافظة الكرك، جامعة مؤتة، كما دعمت الشركة مبنى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في محافظة العقبة من خلال توفير أجهزة ومعدّات طبيّة متقدّمة تسهم في تقديم أحدث رعاية صحيّة لمرضى السرطان من محافظات الجنوب، ومنحهم فرصة حقيقيّة للشّفاء.
وفي الجنوب أيضاً، حيث المراكز الأساسية للشركة، وتقديراً لمكانة الجنوب وأهله الذين يحتضنون المناجم الأساسية لاستخراج الفوسفات، فقد تبرعت الشركة بأجهزة ومعدات طبية بقيمة 250 الف دينار لمستشفى معان الحكومي.
وكانت الشركة قد تبرعت قبل ذلك بمبلغ يتجاوز مليون دينار لصالح انشاء مركز دفاع مدني على شاطىء العقبة الجنوبي.
وفي الوقت عينه، فقد افتتحت الشركة مركزاً صحيا متطورا للإسعاف والطوارئ في المجمع الصناعي التابع لها في العقبة بسعة 10 أَسِرّة، ومزود بكوادر طبية متخصصة وتجهيزات حديثة، ليقدم خدمات الإسعاف والطوارئ للعاملين في المجمع الصناعي والمنطقة الصناعية الجنوبية في العقبة، إضافة إلى دعم الجهود الوطنية للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية المقدمة للعاملين في هذه المنطقة.
وفي ذات الإطار، فقد تبرعت شركة مناجم الفوسفات الأردنية لدعم المرافق التعليمية بشقيها العام والعالي في الجنوب والارتقاء بالخدمات التعليمية المقدمة لأبنائه، ودعم قطاع الثقافة والشباب.
تبرعات كان لها اطيب الاثر في نفوس الناس والطلبة والهيئات التعليمية والإدارية شملت تزويد بعض المدارس بالاثاث، وتجهيز مسرح مدرسي ومختبرات للحاسوب وقاعات دراسية وانشاء الملاعب والقاعات وغيرها.
وفي الطفيلة "الهاشمية"، فقد تبرعت شركة مناجم الفوسفات بـ 120 ألف دينار لبلدية الطفيلة الكبرى لغايات إقامة مشروع محطة تحويلية للنفايات الصلبة، كما أعلنت الشركة عن دعم المبادرة الملكية لإقامة مشروعات زراعية في البادية الجنوبية بقيمة 1.5 مليون دينار، فيما بدأت وزارة الأشغال العامة والإسكان، وبتمويل كامل من شركة مناجم الفوسفات وبقيمة 15.6 مليون دينار، العمل في مشروع إعادة تأهيل وصيانة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية