المكان: مجمع السفريات من الكرك إلى عمان
الزمان: السابعة من صباح ربيعي ماطر
المناسبة: زيارة عمل بلا أمل
الظرف المحيط: كاسة قهوة شوارع أيام ما كانت بنص ، وسيجارة، بينما الواقع، لا رقنا ولا صحصحنا. البيئة المحيطة: ركاب بأعمار مختلفة، وجوه تترقب، مرضى، طلاب، عسكري جذاب أسمر، فتاة عشرينية: عليها عيون، لا بتنافق ولا بتخون، فيها من الأمان مخزون، وفيها من الجمال أسرار.
بدأنا نأخذ مقاعدنا، كنت قد حجزت آخر مقعد فردي على يمين الباص، موقع مطل، كل الركاب سيكونون تحت سيطرة فضولك نظرًا، موقع مريح لجلستك و طول رجليك ، شريطة الا تأتي إحداهن متأخرة، فيستدعيك السمسار بلطف أو خشونة حسب مزاجه ، ارجع عالخلفي يا شب خنقعد هالبنت، وهذا ما لم يحدث، ابتسمت وقلت الأمور ميسرة إن شاء الله.
أجاركوا وفراطة يخوان، مين ظل إله باقي، مشروحات عن عددنا وسعر النقلة ماليًا وليس إنسانيًا يطلقها الكنترول للسائق، الذي بدوره يراقب الجميع عبر مرآته، بينما رقم هاتفه بخط واضح فوق المرآة، وعلى باب الباص عبارة مكتوبة: لا بدي عزيز ولا بدي غالي، وقت الشدة بدبر حالي.
فيروز كانت معنا، سلملي عليه وقله إني بسلم عليه، انت يلي بتفهم عليه سلملي عليه سلم، السائق لم يعجبه الأمر، أدار قرص المذياع فاستقر على خالد عبد الرحمن، حبيب الجنوب ورفيق عشقنا الموجود فعلًا أو خيالًا، نظر السائق إلى المرآة مبتسمًا وكأنه المنتصر، زبط قعدته ، انتشى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية