الدكتور / حسام القاضي*
طلقها في نفسك ولا تتردد، طلقها مرة وطلقها ألف مرة، ونفس عن مكبوت يغلي في صدرك، واثبت لنفسك ما ترغب أن تثبته لها، أنك قادر ومستطيع، مفارق وعليها لست باق، حدث نفسك بكرهك لها، ومتع مخيلتك بتمزيق صورتها، وأسكتها لما تصرخ عليها، وتمختر وتبختر، ومزق كل الذكريات، وتجاوز كل المعيقات، ولا تعيرن نسبا قيمة، ولا تعتبرن لمصاهرة رهينة، كن حرا في قرارك، وأعلم الجمع أنك الفيلق في زمانك، ورأيك الصائب الحاذق، وأنك قادر وفاعل، وستنهي الجمل بما حمل.
لا تكبت في نفسك غضبا ولا غلولا، فجر ما فيها وليكن بركانها ثالولا، استحضر الماضي وما سيأتي ولا تكن خجولا، وصارحها بكل مآخذك عليها واطلب منها تأسفا وندما وعويلا، ولما تشعر أن أسفها لم يكفك طلقها وليكن نبرك مجلجلا وصريرا، وأرح نفسك من همها ولا تبكي لها أطلالا ولا تقبل لها وسيله، ودخن السيجار فقد تحررت من صوتها وما عاد لها معك حديثا طويلا، وتحسر على قرار لك معها وكم كنت حينها متساهلا وذليلا، وقد ولى زمن التسامح وجاء زمن التسامي على الجراح والرد سيكون حازما ووبيلا، ولما تنفس ما في أعماقك إسترخ فقد أشبعت غيظك حظه من العتاب والعقاب وأريتها منك.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية