عمان - طارق الحميدي
في ظل أزمة عالمية متصاعدة بفعل التغير المناخي والتزايد السكاني، تتراجع قدرة الأرض على تخزين المياه العذبة بوتيرة تنذر بالخطر، ويجد الأردن نفسه في قلب هذه المعاناة، حيث تتفاقم تحدياته المائية عامًا بعد عام.
ومع تدنّي الهطول المطري، وتراجع تخزين السدود، والاستنزاف الحاد للمياه الجوفية، باتت الحاجة إلى حلول استراتيجية وواقعية أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
ففي الوقت الذي تكشف فيه الدراسات عن هبوط خطير في منسوب المياه الجوفية، وانخفاض حصة الفرد إلى مستويات حرجة، يظهر مشروع الناقل الوطني للمياه كواحد من أهم المبادرات الوطنية لمواجهة هذا التحدي الوجودي، عبر نقل المياه من العقبة إلى مختلف محافظات المملكة، ورفع حصة الفرد وضمان استدامة الأمن المائي للأجيال القادمة.
وكشفت دراسة عالمية جديدة أن قدرة الأرض على تخزين المياه العذبة تشهد تراجعا مقلقا، في ظل استمرار ارتفاع درجات حرارة الكوكب، محذرة من أن مصادر المياه لم تعد تتجدد كما كانت في الماضي، مما يهدد الزراعة والأمن المائي العالمي.
وتعتبر مسألة المياه احد اهم التحديات التي تواجه الاردن خاصة مع تذبذب الهطول المطري حيث تراجعت نسبة تخزين السدود حتى نهاية الشهر الماضي، إلى 97 مليون متر مكعب بنسبة تخزين كلية بلغت 33% من الطاقة الاستيعابية للسدود، مقارنة مع 141 مليون متر مكعب بنسبة تخزين 50% خزّنتها السدود العام الماضي، وفق ما بيّن الناطق باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة في تصريحات لـ «$».
وأفادت الدراسة التي نشرتها ساينس بأن السلوك البشري يستنزف المياه الجوفية بسرعة أكبر مما تستطيع الأرض إعادة ملئها، ومن ثم يتسبب في انكماش الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ، مبينة أن ذلك يرجع جزئيا إلى زيادة التبخر الناتج عن الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى مزيد من الجفاف وزيادة استهلاك المحاصيل للمياه.
وكانت دراسات مائية اعدها المعهد الفيدرالي الألماني لعلوم الأرض والمصادر الطبيعية»، حذرت من «خطورة وتدهور واقع المياه الجوفية في الاردن بشكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية