كتبت: نيفين عبدالهادي
مـن جـديـد، إنـجـاز أردنـي بـتـنـسـيـق مـع الـجـانـب الفلسطيني يضاف لرصيد ثري وضخم من الإنجازات للقدس الشريف، ينتصر به الأردن للقدس ولفلسطين، ويدعم كافة مطالبه ومواقفه التي تحمي القدس وتبقيها مدينة محتلة ويدفع باتجاه وقف جميع إجراءات إسرائيل أحادية الجانب وغير القانونية في مدينة القدس المحتلة «البلدة القديمة»، تجسد في تبني المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو خلال دورته رقم 221، في باريس نهاية الأسبوع الماضي وبالإجماع، قرارًا حول مدينة القدس القديمة وأسوارها تحت بند «فلسطين المحتلة».
القرار الذي رحّب به الأردن منذ الإعلان عنه، جدد وأعاد مُطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع إجراءاتها الأحادية اللاشرعية واللاقانونية في البلدة القديمة للقدس وأسوارها والتي تستهدف القيمة الاستثنائيّة الثقافية والتاريخية للقدس وتُعرّض تراث المدينة الثقافي للخطر، وهو ما يسعى له الأردن لحماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي إطار جهود لم تتوقف إزاء القدس وله رصيد ضخم وهام جدا بهذا الشأن.
الأردن، اعتبر القرار يؤكّد على ثوابته إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية، كما اعتبر أنه يعيد التأكيد من جديد على مضامين القرارات السابقة الصادرة عن المجلس التنفيذي، وقرارات لجنة التراث العالمي الخاصة بالقدس.
فـي الـشـارع الـفـلـسـطـيـنـي، وتحديدا المقدسي، لاقى القرار اهتماما كبيرا، كونه يجدد التأكيد على ضرورة اعتبار القدس مدينة محتلة، ويجب وقف أي إجراءات إسرائيلية من شأنها تغيير واقع المدينة المقدسة، ورأوا به داعما ومعززا للمواقف الأردنية والفلسطينية التي من شأنها حماية القدس الشريف، علاوة على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال الوصاية الهاشمية التي يتمسك بها المقدسيون.
وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» لأهمية القرار وتأكيد لمؤكد سابق، وتعزيزه للثوابت الأردنية تجاه القدس الشريف، أكدت شخصيات سياسية مقدسية على أهمية القرار الذي جاء تتويجاً لجهود دبلوماسية حثيثة، وفي مقدمتها التنسيق الوثيق والدائم بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، لا سيما في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وأكد محدثونا من القدس في اتصالات هاتفية على أن التنسيق الأردني الفلسطيني بشأن القدس كما غيرها من ملفات القضية الفلسطينية يُجسد موقفاً عربياً موحداً في الدفاع عن القدس، ويُعزز من قدرتهم على التصدي لمحاولات التهويد والاستيطان التي تهدد طابع المدينة وهويتها الفلسطينية الأصيلة.
وشدد المتحدثون على أن أي قرار لصالح المدينة المقدسة مرحب به ومقدّر، ويضاف لمخزون من القرارات الهامة بشأنها، والتي جاءت في مجملها بتنسيق أردني فلسطيني، معربين عن أملهم وسط ما يعيشون من جرائم إسرائيلية في القدس والضفة الغربية كما غزة، تطبيق وحماية هذه القرارات، فهناك عدد من القرارات لصالح القدس لكن للأسف إسرائيل تضربها بعرض الحائط، ولا تلتزم بها، معتبرين المواقف الأردنية والثوابت الأردنية هامة جدا وعمليا تعزز صمودهم وترفع من معنويات المقدسيين كافة.
محافظة مدينة القدس الشريف أكدت لـ»الدستور» أن أهمية هذا القرار تكمن في كونه تأكيداً دولياً جديداً على أن القدس مدينة محتلة، وأن جميع الإجراءات الأحادية التي تقوم بها سلطات الاحتلال.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية