محمد خروب دخلت العلاقات الصينية الأميركية «منعطفاً» لا مبالغة في وصفه بالخطِر، ليس فقط في تبادل رفع الرسوم الجمركية على السلع الواردة الى اسواق كل منهما (145% فرضها ترامب على السلع الصينية منذ التاسع من الشهر الجاري، و125% فرضتها بيجين على السلع الأميركية، منذ أمس/السبت بعد ان كانت 84% قبل أيام). حيث وصلت الى نِسَبٍ فلكية غير مسبوقة، منذ «اندلاع» السباق بينهما للجلوس على مقعد الدولة صاحبة الاقتصاد الأول والأقوى في العالم، (دع عنك ما يروج عن سباق على القوة العسكرية الأعتى وخصوصا البحرية بينهما). علما ان الرئيس ترامب هو الذي أشعل الحرب التجارية هذه، بفوقية وإستعلاء وغطرسة، ظنا منه ان أحداً من قادة دول العالم او تجمّعاً إقليمياً او قارِياً، «لا» يمتلك «الجرأة» لتحدي السطوة الأميركية، التي واظبَ ساكنو البيت الأبيض المُتعاقبون، على الظن (عن وَهمٍ بالطبع) بأنهم ما يزالون يتربًعون «مُنفردين» على كرسي قيادة الكوكب بعد انتهاء الحرب الباردة.
وإذ جدّدت وزارة التجارة الصينية امس/السبت «بعد رفع الرسوم الجمركية على جميع الواردات الأميركية من 84% إلى 125%»، تأكيدها أن بيجين مُستعدّة لـ«لقتال حتى النهاية». واصِفة ممارسات الإدارة الأميركية الأخيرة بـ«المزحة»، التي لا تعدو كونها مُجرّد «لعب بالأرقام، لا معنى اقتصادياً له». فإنها لفتت الى مسألة مهمة نحسبها ضربة استباقية تحت الحزام (إن جاز القول) تقول من بين أمور أخرى للرئيس الأميركي: (إلعب وحدك.. نحن لن نُشارِكك «رقصة التانغو التجارية» العبثية التي تقوم بها)، حيث أعلنت الوزارة الصينية أنها «لا ترى، بالتالي، أيّ داعٍ لمجاراة واشنطن لعبة رفع الرسوم بعد الآن». فيما شاركت وزارة المالية/الصينية، وزارة التجارة/الصينية الموقف ذاته، ولكن بإعلان أشدّ وضوحا و«لذّعاً» بالاعلان: أنه بالنظرِ إلى أن (السلع الأميركية «لم تَعُد قابِلة للتسويق في الصين» أصلاً، بموجب مُعدّلات التعرفات الحالية، ففي حال ــ أضافت ــ رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات الصينية، فإن بيجين «ستتجاهل مثل تلك الإجراءات»)، في حين نشرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الصادرة باللغة الإنجليزية (تصدر عن صحيفة «الشعب» الصينية/اليومية)، عن مصدر في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية