.. منصَّات التواصل الاجتماعيِّ، جعلتنا -من حيث شئنا أمْ لم نشأ- أمام مجموعة من الأخطار والتحدِّيات؛ بما تحدثه فينا من تأثيرات.. وأخطر هذه التأثيرات هي جهلنا بها، وبمصادرها، وإستراتيجيَّاتها.
أنَا لا أتحدَّثُ عن الاستخدامات السطحيَّة والعفويَّة، فهذه تظلُّ في مستوياتها الدُّنيا، حتَّى وإنْ كانت -أحيانًا- مزعجةً ومُقرفةً.
ولكنْ عن تلك التَّأثيرات الأخطر، من خلال ما تملكه هذه المنصَّات من قوَّة معرفيَّة اكتسبتها -كما يُقال- من تجميع كميَّات هائلة من البيانات عن المستخدمِينَ، وتحويلها إلى معرفة، إضافة إلى تبنِّيها النَّهج الخوارزميَّ المتدرِّجَ والخفيَّ، في خلق التوجُّهات، وبث خطاب الكراهية، ونشر المعلومات المظلِّلة، والأفكار المتطرِّفة، وصولًا -ربَّما- إلى ما هو أبعد وأخطر ممَّا نتخيَّل..!
*****
.. الباحثُ الأمريكيُّ ماكس فيشر، وصف هذه المنصَّات بـ(آلة الفوضَى) في كتابٍ يحملُ نفسَ الاسمِ، وأوردَ أحداثَ سريلانكا، ومانيمار، أُنموذجًا للتَّأثيرات الخطيرة، التي أحدثتها هذه المنصَّات، من خلال إثارة الكراهية، وصولًا إلى الإبادة الجماعيَّة..
وأشار إلى مسألةٍ هامَّةٍ جدًّا، وهي أنَّ هذه المنصَّات ترتكز كثيرًا على التحوُّل الثقافيِّ نحو عالمٍ يتمُّ فيه استقطاب النَّاس، ليس بناءً على المعتقدات القائمة على الحقائق، ولكن اعتمادًا على المعلومات المظلِّلة، وإثارة الغضب والخوف..!
*****
.. وما يهمُّنِي هنَا هو منطقتنَا العربيَّة..
قديمًا.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة