يوم الأربعاء 9 ابريل 2025. وجدت نفسي في حالة دفاع عن وزير التربية والتعليم على صفحتي في الفيس بوك، دون قصد، وكتبت على صفحتي:" حالة مدير التعليم الذي توفى خشية عقاب الوزير، تعكس ما وصلت إليه الإدارة في قطاع التعليم. لم يتعودوا على العقاب.
دافعت عنه دون أن تربطني به صلة أو سابق معرفة، أو حتى مصلحة، والسبب تلك الظاهرة التي تفشت بين المعلمين والتي تعكس حالة تربص بأي مسئول حكومي، دون التحقق من صحة ما يكتب على الفيس في الصفحات، فقد اتهموه بأبشع تهمة وهي قتل موظف، بأن الوزير أنبه وسبه وشتمه واهانه، الأمر الذي لم يحتمله المدير العام وقلبه الضعيف، فمات على الفور.
انبرى رجال التربية والتعليم على صفحتي، يهيلون التراب على الوزير، وتبرع بعض أعضاء مجلس الشعب لتقديم طلبات إحاطة. واتهامات للوزير بالكذب، كما جاءت تعليقات الزملاء صادمة، وغير مبررة، ومنها تعليق كتبه أحد رجال التعليم " لاحظ أن حضرتك أيضا لم تشهد الواقعة وها انت تدافع عن الوزير. وأيضا تتكلم عن المعلمين بلغة الجمع وكأنهم جميعا شيء واحد.. وانت تعتقد ان هذا الوزير يصلح منظومة التعليم في مصر وأنت لست خبيرا تربويا وأعتقد أنك لم تعرف تفاصيل ما يصدر من قرارات.
هل تعلم يا صديقي المحترم أن المدارس معظمها بدون خدمات معاونة أو إداريين وان العجز في المعلمين يفوق الوصف فمنذ عام ٢٠١٣ لم يتم تعيين أحد اللهم إلا مسابقة ال٣٠ ألف بينما العجز يقترب وربما يزيد عن ٧٥٠ ألف. هل تعلم يا صديقي ان رواتب وحوافز وبدلات المعلمين تتم على مرتبات ٢٠١٤...
هل نسيت ان السيد الوزير المحترم مشكوك في الشهادات العلمية التي يدعي أنه حاصل عليها...الرأي العام ينبغي ان يحترم وكان ينبغي ان يحال موضوع وفاة الرحوم مدير الإدارة الى القضاء والنيابة تستطيع الوصول إلى الحقائق وهذا هو أو ما طالبت به أنا في اول كلام لي عن هذه الواقعة التي لا ينبغي أن (نغطرش) عليها ولا أن يتم التهوين او التهويل من شأنها...البحث عن الحقيقة واجب وبالقانون والشفافية وحدهما"
كشف لي هذا التعليق من الصديق المحترم ما كنت أجهله بالفعل من تدني مرتبات المعلمين، بما يتناسب مع دورهم الجليل في عملية تربية النشء والاجيال الجديدة، ومقارنه مرتباتهم في الدول المتقدمة، والتي تعلي من شأنهم فارتقت العملية التعليمية عندهم.
كما كشف لي عن حالة التعليم، والحقيقة كان دفاعي عن الوزير منطلقا من نقطة تعصب السادة المعلمين ضد رجل يريد ويحاول أن يطور، وهم يرون غير ذلك. وما تكشف لي أيضا، ان أي وزير تأتي به القيادة السياسة، ويحاول أي تغيير، فإن الهجوم يأتي أولا من داخل الوزارة، من المعلمين أنفسهم، وخصوصا أولئك الذي تفرغوا للدروس الخصوصية وتعليم التلاميذ في السناتر والمجموعات خارج المدارس وفي البيوت، لأنها.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور المصرية