مع أن التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجي في العصر الحديث تمكنت من جعل حياة البشرية أكثر تواصلاً واتصالاً، وبات بين أيدينا تقنيات ووسائل اتصال غير مسبوقة، تجعلنا نتصل بالعالم كافة دون جهد يذكر بالصوت والصورة، إلا أن المفارقة الجلية الواضحة أن هذه التكنولوجيا نفسها أسهمت في تعميق مشاعر العزلة الاجتماعية. وتجد أن جيلاً من الفتيات والشباب حاضر على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي، لكنهم غائبون عن الفاعلية على أرض الواقع، يفتقدون الدفء الإنساني.
إن مفهوم العزلة الاجتماعية لا يقتصر على الانقطاع الجسدي عن الناس، بل يشمل الانفصال النفسي والعاطفي، لذا، قد تجد أحدهم محاطاً بالناس لكنه يتواصل معهم عبر الشاشات في صورة حشود رقمية، ومعها يصبح التفاعل سطحياً بدلاً من العلاقات العميقة.
إن مواقع شبكات التواصل الاجتماعي، التي صممت لتقرب المسافات، هي نفسها حاجز قاس وقوي أمام التفاعل الواقعي. من هنا، ظهرت حالات الإدمان على الأجهزة الذكية، والألعاب الإلكترونية، وهو ما يسبب السلوك الانعزالي، فالفرد منغمس تماماً في العالم الافتراضي، بدلاً من التفاعل مع محيطه الاجتماعي من الأهل والأصدقاء.
على مواقع التواصل الاجتماعي تسهل إقامة الصداقات، ولكن يسهل جداً.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية