كان فلاديسلاف سوركوف في وقت من الأوقات مهندساً رئيسياً للنظام السياسي لروسيا ومستشاراً مقرباً من الرئيس القوي الأطول بقاء في سدة الحكم فلاديمير بوتين. غير أن الرجل الذي كان معروفا في السابق بـ "عقل بوتين" فقد حديثاً مكانته في أروقة السلطة في الكرملين، ورحل في نهاية المطاف عن المشهد السياسي الروسي.
قال إيلان بيرمان، النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة، والخبير في الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في تقرير نشرته مجلة "ناشونال انترست" الأمريكية، إنه مع ذلك يظل سوركوف شخصية مثيرة جلدل كبير، حيث ينسب له بعض المراقبين نفوذاً مستمراً على رؤية الكرملين للعالم.
وأضاف بيرمان أنه عندما جلس سوركوف حديثاً لإجراء مقابلة مع مجلة "إكسبريس" الفرنسية، والتي كانت المقابلة الأولى له منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2023، كان ذلك حتماً موضع اهتمام كبير من مراقبي الشؤون الروسية في الغرب. ولم يخب ظن هؤلاء المراقبين. فقد استغل سوركوف، المناسبة ليشرح الوضع الحالي، والأبعاد في المستقبل لما يطلق عليه "العالم الروسي"، وهذا مفهوم ساعد هو نفسه في الترويج له .
وفي هذا السياق، أعطى سوركوف المجتمع الدولي لمحة عما تفكر فيه موسكو حول وضعها الجيوسياسي في المستقبل، والوجهة التي قد يتجه إليها الكرملين في المرحلة المقبلة، وبالطبع إلى أوكرانيا.
وقال سوركوف، مردداً تصريحات بوتين، إن أوكرانيا ليست دولة حقيقية ولكنها بالأحرى "كيان سياسي مصطنع".و اعتبر أيضاً أن نصراً روسياً، أو كما يقول، سحق أوكرانيا عسكرياً أو عسكرياً ودبلوماسياً، أمر حتمي.
وبالنسبة لسوركوف سيمثل ذلك مجرد البداية، وشدد على أن "العالم الروسي ليس له حدود". وأضاف " العالم الروسي هو كل مكان يكون فيه نفوذ روسي بشكل أو بآخر، ثقافي، وإعلامي، أو عسكري، أو اقتصادي، أو أيديولوجي، أو إنساني وبعبارة أخرى إنه كل مكان".
وعلاوة على ذلك، فإن سوركوف مقتنع بأن توسعة العالم الروسي أمرحتمي. وقال: " مدى نفوذنا يختلف بشكل كبير من منطقة لأخرى ولكنه لا يتلاشى أبداً. ولذلك سننتشر في كل الاتجاهات، إلى أبعد مكان حسب.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري