مقالات الشروق| داليا شمس: جامعات غزة الشعبية - قبل عام بالتمام والكمال كتبت عن رياح الربيع التى هبت على جامعات العالم انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية لمساندة غزة وتحرير فلسطين، وكيف أنها استدعت فى الأذهان الاحتجاجات التى اندلعت عام 1968 للتنديد بحرب فيتنام. ثم أخيرا رأيت تصريحا للأكاديمية البارزة، الدكتورة رباب إبراهيم عبد الهادى، وهى أمريكية من أصل فلسطينى ولدت بمدينة نابلس فى مطلع الخمسينيات، عن إلغاء جامعة ولاية سان فرانسيسكو للكورس (منهاج) الذى كانت تدرسه بنجاح منذ سنوات، وذلك ضمن برنامج كامل أسسته لدراسات العرقيات والمهاجرين العرب والمسلمين، وقد أعلنت بعدها مباشرة أنها ستواصل جهودها وأنشطتها التعليمية بدون مقابل من خلال «جامعة غزة الشعبية» وستستمر فى فضح الممارسات الإسرائيلية. توقفتُ عند تطور أداء هذه الجامعات واستمراريتها.. المقال

قبل عام بالتمام والكمال كتبت عن رياح الربيع التى هبت على جامعات العالم انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية لمساندة غزة وتحرير فلسطين، وكيف أنها استدعت فى الأذهان الاحتجاجات التى اندلعت عام 1968 للتنديد بحرب فيتنام. ثم أخيرا رأيت تصريحا للأكاديمية البارزة، الدكتورة رباب إبراهيم عبد الهادى، وهى أمريكية من أصل فلسطينى ولدت بمدينة نابلس فى مطلع الخمسينيات، عن إلغاء جامعة ولاية سان فرانسيسكو للكورس (منهاج) الذى كانت تدرسه بنجاح منذ سنوات، وذلك ضمن برنامج كامل أسسته لدراسات العرقيات والمهاجرين العرب والمسلمين، وقد أعلنت بعدها مباشرة أنها ستواصل جهودها وأنشطتها التعليمية بدون مقابل من خلال «جامعة غزة الشعبية» وستستمر فى فضح الممارسات الإسرائيلية. توقفتُ عند تطور أداء هذه الجامعات واستمراريتها.

مر عام ونيف، وهذه الخيام البسيطة الملونة التى انتصبت داخل حرم أهم جامعات العالم لا تزال حاضرة، وهناك من يسجل تجربتها من خلال كتابات تروى ما يحدث فيها ونوعية الموضوعات التى يتم طرحها وطبيعة المشاركين وطريقة التفاعل بينهم وآلية اتخاذ القرارات، إلى ما غير ذلك، ما يجعلها تمثل نموذجا مغايرا للجامعات وللتعليم الحر. وهو نموذج مثير للاهتمام، يتمرد على المؤسسات التعليمية الحالية والتى صارت فى نظر البعض خاضعة أكثر فأكثر لقواعد الاقتصاد النيوليبرالى والعولمة الصناعية - العسكرية الجارية، وبالتالى صارت دائمة التأرجح بين مصالح الدولة والسوق. وقد شهد العالم بالفعل فى مراحل باكرة تجارب مختلفة لجامعات شعبية حول العالم، بدءا من الدنمارك فى القرن التاسع عشر على يد الكاتب والفيلسوف نيكولا فريدريك سيفيرين جروندفيج أو فى فرنسا خلال القرن ذاته فى خضم قضية دريفوس وتزايد الخلافات بين طوائف المجتمع، حينما حاول بعض المثقفين والعمال التصدى للحملات الغوغائية المعادية للسامية، وظلت هذه الجامعات الشعبية فى ازدهار حتى قيام الحرب العالمية الأولى.



أطلق النشطاء اسم «جامعات غزة الشعبية» على الخيام التى يجتمع فيها المساندون لغزة بانتماءاتهم المختلفة، ومن ضمنهم بالطبع أعضاء حركة «يهود مناهضون للصهيونية». تدور نقاشات ثرية فيما بينهم حول موضوعات قد تستبعدها المقررات التقليدية أو تحجمها. تتلاشى الفواصل بين الطالب والأستاذ، إذ يعطى هؤلاء محاضراتهم خارج غرف الدرس، فيما يشبه علاقة «المجاورين» التى عرفناها سابقا فى الأزهر وحلقات تحصيل العلم قديما. الشكل نفسه استلهمه أحد رواد التعليم فى فلسطين، وهو منير فاشه، ابن القدس الذى ولد قبل النكبة بسبعة أعوام، حين طرح خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى بدائل عن التعليم الرسمى، وربطها بالطبيعة والخبرات الذاتية والمجتمعية، وقد فكر فى ذلك بسبب إغلاق المدارس والجامعات وقتها. وقام بالفعل منير فاشه،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من جريدة الشروق

وزير الرياضة: الفوز على جنوب إفريقيا دفعة قوية نحو اللقب القاري
منذ 8 ساعات
نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب
منذ 8 ساعات
سيبري: الإنفاق العسكري العالمي يسجل مستوى قياسيا جديدا
منذ ساعتين
الصحة: إغلاق عيادة زون درما كلينك لعلاج الأمراض الجلدية والتجميل بمدينة نصر يديرها منتحل صفة طبيب
منذ 11 ساعة
بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية
منذ 7 ساعات
رويترز تنقل عن وكالة أنباء كوريا الشمالية: قوات كورية انتشرت في المناطق الروسية التي احتلتها أوكرانيا وقدمت مساعدة مهمة لموسكو
منذ 7 ساعات
«مفيد لمرضى السكر والكلى».. 8 فوائد مذهلة لعصير القصب في الصيف
صحيفة المصري اليوم منذ 13 ساعة
«مش هتحتاج لفني».. خطوة بخطوة تعرف على أفضل طرق تنظيف «التكييف»
صحيفة المصري اليوم منذ 20 ساعة
بشرى سارة للعاملين بالحصة.. موعد إعلان مسابقة لشغل وظائف معلم مساعد (وزارة التعليم تعلن)
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات
بعد إلغاء شهادة 27% رسميًا.. بالأرقام قائمة أفضل شهادات ادخار في البنك الأهلي المصري
صحيفة المصري اليوم منذ 5 ساعات
بشرى سارة لمعلمي الحصة.. اتفاق «التعليم» و«التنظيم والإدارة» على موعد إعلان مسابقة لشغل وظائف (معلم مساعد)
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
«صديق ترامب ويوزع سيارات لامبورجيني مجانا».. 25 معلومة عن الملياردير الإماراتي حسين سجواني
صحيفة المصري اليوم منذ 12 ساعة
لتخفيف الأعباء على المواطنين.. قرار عاجل من «المالية» بشأن الإعفاء من 7 ضرائب
صحيفة المصري اليوم منذ 16 ساعة
نونيز يسكب الخمر على محمد صلاح.. ومو يرفض الاحتفال
صحيفة المصري اليوم منذ 10 ساعات