نجحت شركة "أبل" -في الوقت الحالي على الأقل- في تفادي أكبر أزمة تواجهها منذ الجائحة.
هددت الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترمب بنسبة 145% على السلع المنتجة في الصين بزعزعة سلسلة توريدها بشكل خطير، تماماً كما فعلت أزمة كوفيد قبل خمس سنوات. يوم الجمعة، منح الرئيس الأميركي شركة "أبل" انتصاراً كبيراً، من خلال إعفاء العديد من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية الرائجة. ويشمل ذلك أجهزة "أيفون" و"أيباد" و"أبل واتش" و"إير تاجز".
في حين أنه قد يتم تطبيق رسوم جمركية قطاعية جديدة أقل على السلع التي تحتوي على أشباه موصلات -ولا تزال الرسوم الجمركية البالغة 20% على الصين قائمة- إلا أن هذا التغيير يمثل انتصاراً لشركة "أبل" وصناعة الإلكترونيات الاستهلاكية التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدولة الآسيوية في التصنيع.
قال أميت دارياناني، المحلل في شركة "إيفركور آي إس آي"، في مذكرة يوم السبت: "هذا يمنح أبل ارتياحاً كبيراً. كانت الرسوم الجمركية ستؤدي إلى تضخم في تكاليف المواد الخام". ويتوقع أن ترتفع أسهم الشركة يوم الاثنين بعد انخفاضها بنسبة 11% منذ بداية الشهر الجاري.
خطة نقل إنتاج "أبل"
قبل الإعفاء الأحدث، كانت لدى شركة "أبل" خطة: تعديل سلسلة التوريد الخاصة بها لتصنيع المزيد من هواتف أيفون المتجهة إلى الولايات المتحدة في الهند، والتي كانت ستخضع لرسوم أقل بكثير. ويعتقد المسؤولون التنفيذيون في أبل أن هذا سيكون حلاً على المدى القريب لتجنب الرسوم الجمركية الصينية الباهظة، وتفادي ارتفاعات الأسعار الكبيرة.
بالنظر إلى أن مصانع "أيفون" في الهند تسير بخطى حثيثة لإنتاج أكثر من 30 مليون هاتف أيفون سنوياً، فإن التصنيع في الهند وحدها كان من الممكن أن يُلبي جزءاً كبيراً من الطلب الأميركي. تبيع "أبل" حالياً ما بين 220 مليوناً و230 مليون هاتف أيفون سنوياً، ويذهب حوالي ثُلث هذه الهواتف إلى الولايات المتحدة.
سيكون من الصعب تحقيق هذا التحول دون عقبات، خاصةً وأن الشركة تقترب بالفعل من إنتاج "أيفون 17"، الذي سيُصنع بشكل أساسي في الصين. وقد تزايدت المخاوف داخل أقسام العمليات والمالية والتسويق في "أبل" بشأن تأثير ذلك على إطلاق الهواتف الجديدة في الخريف، مما غذى شعوراً بالفزع.
كانت الشركة ستواجه خلال بضعة أشهر مهمة جبارة وهي نقل المزيد من خطوط إنتاج "أيفون 17" إلى الهند أو أماكن أخرى، وكانت ستضطر كذلك على الأرجح لزيادة الأسعار -وهو أمر لا يزال ممكناً- ودخول مفاوضات صعبة مع الموردين لتحسين هوامش الربح. ثم كانت آلة التسويق الشهيرة للشركة ستحتاج لإقناع المستهلكين بأن الأمر يستحق.
استمرار عدم اليقين
لكن الشعور بعدم اليقين لا يزال قائماً. من المحتمل أن تتغير سياسات البيت الأبيض مجدداً، وربما تحتاج أبل لإجراء تغييرات أكثر حدة، وإن كانت إدارة الشركة تشعر بالارتياح، في الوقت الحالي على الأقل.
وهناك مصدر آخر للقلق: إذا نقلت "أبل" المزيد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg