عبدالهادي راجي المجالي ... أحيانا الحياة تعلمك بعض الأشياء، التي لم تقرأها في الكتب ولم تأخذها من ألسنة الناس..
أمس مثلا تعرضت لحادث بسيط، حادث أدى لخدش وانبعاج بسيط في سيارتي، وكان مع (تنك نضح)، بصراحة أنا الملام حاولت تفاديه وهو كان يلوح لي بيده يريد مني أن أنتظر، ولكني استعجلت الأمر قليلا فارتطمت به.
وقفنا في الشارع، وحين نزل السائق من التنك أول كلمة قالها لي: (أهم شي سلامتك)، وأنا بالطبع شكرته وقمت بالاطمئنان على التنك وتبين لي أنه لم يتعرض لأضرار، وسألني السائق بتهذيب عال: (بدك نعمل كروكا يا أستاذ).. في تلك اللحظة لم أعرف الإجابة، فكان مني أن سألته: (أنت محمل ولا فاضي)..؟ وتبين أنه (محمل)..
تبادلنا الحديث مطولا، وسألني عن مهنتي وأجبته، وأخبرني بأنه شاهدني على التلفاز مرة، المهم أننا تبادلنا مصاعب الحديث حول خبرات كل مهنة، وهو كان يضحك بعد كل جملة، وسألني: (شو رأيك انبدل)..؟
الصديق الذي استنجدت به، كي يأتي ويقوم بسحب سيارتي التي عجزت عن الحركة نتيجة التحام المعدن في العجلة تأخر، بسبب الأزمات في عمان.. وسائق التنك يريد تفريغ الحمولة لكنه تعاطف معي وبقي في الانتظار.......
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية