ليس بالضرورة أنْ تكون ابن مليونيرٍ؛ لأنْ تصبحَ بليونيرًا، وليس مهمًّا أنْ تحمل شهادةً جامعيَّةً، أو درجة الدكتوراةِ؛ لأنْ تصبحَ مليونيرًا، وليسَ بالضرورةِ أن تكون وريثًا لمليونيرٍ؛ لأنْ تصبح مليونيرًا، ولكنَّها أوَّلًا إرادة الله وتوفيقه، فكم من وريثٍ لغنيٍّ انتهت حياته بضياع ثروته، أو دفع خلافاتُ الورثةِ إلى تجميد الثَّروة، وتعيين حارس قضائيٍّ عليها؛ ليصرف لهم رواتب شهريَّة، فبعد إرادة الله وتوفيقه، وبجدِّ وجهدِ بعضٍ من الأشخاص، حقَّقوا نجاحاتٍ عظيمةً، ذات عوائد كبيرة جدًّا، وهم من طبقات متوسطة، وأقل من المتوسطة في المجتمع، ومنها قصَّة نموذج من رجال الأعمال المكافحِينَ المناضلِينَ الطَّموحِينَ في المجتمع، ابن موظَّفٍ بسيطٍ في قرية على أطراف محافظة إمارة عسير، تربَّى في بيتٍ قبليٍّ ملتزمٍ بدِينهِ وعاداتِهِ وتقاليدِ القريةِ، مكوَّن من مجموعةٍ من الأبناء والبنات، عمودُهم الفقريُّ والدهُم الذي يعمل فرَّاشًا في المدرسة الوحيدة في القرية، والتي يدرسُ فيها ابنه، الذي كانت أقصى طموحاته، أنْ يصبحَ مدرِّسًا في المدرسة؛ لأنْ يساعد والدَه ويعفيه من هذه المهنة، ويتولَّى هو القيام بمهمَّة الإنفاق على العائلة، وكان من ضمن طموحاتِهِ الأُخْرى أنْ يكونَ عسكريًّا في الحرس الوطنيِّ، يلبس البدلة التي تُحترم في القرية وخارجها، لكنَّ والده لم يوافق على بُعده، وهو أكبرُ الأولاد، رغم أنَّه تخرَّج أستاذًا في معهد المعلِّمِينَ بأبها، لكنَّ حلمَ التجارةِ والعمل في فكره، فرحلَ من القرية إلى المدينة مدينة أبها، وعمل على استخراجِ سجِّلٍ تجاريٍّ؛ ليعملَ نظاميًّا، وبمعاونة بعض العمالة المصريَّة؛ ليعمل مقاولًا لأجزاءٍ من المباني، وبعد سنتين أفلس، وعاد إلى نقطة البداية، وأَبَى أنْ يرجعَ للقريةِ فاشلًا، فعمل معقِّبًا لدَى الفنَّان (حسن دردير -رحمه الله- المعروف فنيًّا بـ»مشقاص»)، صاحب أجمل فندق على بحيرة سد أبها -آنذاك- لكنَّ حلمه لم ينقطع، وأعاد التجربة مرَّة أُخْرى للعمل مقاولًا لبناء.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة