حتَّى يستوعبَ الشارعُ -أي شارع- تزايد الحركة المروريَّة، فإنَّ من أهم أُسس ذلك، أنْ يكونَ الشارعُ قابلًا للتوسعةِ المرحليَّة، والحلول المروريَّة العلاجيَّة عند نشوء أيِّ اختناقاتٍ مروريَّة.
وهنا تبرز ملحوظة يُستغربُ عدم أخذها في الحسبان، عند إنشاء شارع يُفترض أنَّه رئيسٌ، ويأتي تنفيذه بصورةٍ لا تتناسب وأهميَّته، ولا يُرَاعَى في ذلك مقدرته على استيعاب تزايد أعداد مرتاديه، وما تفرضه الضَّرورة من وجوبِ أنْ تتناسب شوارع كل مدينة مع أهميَّتها، والتَّنامي المُتسارع في عدد سكَّانها، والقادمِينَ إليها.
فضلًا عمَّا يفرضه تنفيذُ بعض الشَّوارع من تساؤلٍ كبيرٍ: كيفَ حدثَ ذلكَ؟ وفي العُرف أنَّ إقرارَه يمرُّ بمراحلَ نحو الاعتمادِ النهائيِّ، الذي ربما هو ناتج عن نظرةٍ مرحليَّةٍ قصيرةِ المدَى، لا تأخذ في حسبانها كيفَ هُو الحال بعد سنواتٍ، وذات الشَّارع اليوم يغصُّ بما لا يمكنُ معه عمل أيِّ تدخُّلٍ (جراحيٍّ) لتوسعة شريانِهِ.
في وقتٍ من المهمِّ جدًّا عدم الاستسلام لذلك الواقع، الذي أوصل الحال إلى ما هو عليه اليوم، من (زَحمَة يا دُنيَا زَحمَة)، وهِي زحمةٌ تمثِّل عائقًا أمام جودة الحياة، فكلُّ ما ينتج من تلك الزَّحمة المروريَّة يمثِّل مأخذًا سلبيًّا له ما بعده من تبعات التَّأخير، وإعاقة التدخُّل السَّريع في حالة الطوارئ، فضلًا عمَّا ينتج من تلك الزَّحمة من آثارٍ نفسيَّةٍ، وبدنيَّةٍ، لا شكَّ في أثرها السلبيِّ على صحَّة الإنسانِ على المدى القريب،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة