بمزيجٍ من الدَّهشة والرُّعب، لم أستطع إلَّا مشاهدة ثواني معدوداتٍ من مقطع فيديو عرضته صحيفة Daily mail البريطانيَّة، عن حارسٍ عجوزٍ لحوض مياهٍ صناعيٍّ في شرق آسيا، تعيش فيه عشرات التماسيح، وهو يمشي بينها بلا مبالاة، كما أمشي أنَا بين ضفاف بساتين الورد، في منتجع الشفا بالطَّائف، ويُطعمها الدَّجاج النيِّئ دون أيِّ خوفٍ منها، وكأنَّه يُطعم العُشْب الأخضرَ للغُزلانِ الرَّقيقة ذات العيون الوسيعة، وليس لتماسيح مُفترسةٍ مُستعدَّةٍ لالتهام كلِّ الكائنات الحيَّة بما في ذلك التهام الأسود والنمور!.
وأنا لا أطيقُ النَّظر إلى التماسيح حتَّى في التلفزيون، ولو دخلْتُ حديقة حيوان، أتجنَّبُ الاقترابَ من مكانها، وأفِرُّ منها فرارَ الإنسانِ الصَّحيح من الجُذامِ، أو الكوليرا، أو الإيدز، وهي ربَّما تكون من سلالة الديناصورات المُنقرضة، وأكثر الدوابِّ شبهًا بها، وما أبقاها الله إلَّا لحكمة بالغة، ولتعديل كفَّة الميزان البيئيِّ بين المخلوقات الكثيرة.
والتماسيح تملكُ فكًّا قويًّا يفوق قوَّة فكِّ سمك القرش، وأنيابًا هائلةَ القوَّة، وقد حسب بعض علماء البيئة قوَّة عضِّ أنيابها الحادَّة، فوجدوها أكثر من ٢٢٠٠ كيلوجرام للسنتيمتر المربَّع الواحد، وهذه القوَّة أكثر من قوَّة الخرسانة المسلَّحة التي تُبنَى منها المنازل المقاومة للزلازل، ويصفها العارفُون.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة المدينة