وعد زعيم المعارضة الهنغارية بيتر ماجيار يوم الأحد بفك تجميد مليارات اليوروهات من تمويل الاتحاد الأوروبي إذا فاز بالسلطة العام المقبل، قائلاً إن تلك الأموال وحدها قادرة على تحفيز النمو الاقتصادي بنسبة 1 في المئة، بما يعادل نحو 800 مليار فورنت (2.22 مليار دولار)، حسب تقديراته.
صعّد ماجيار الذي يقود حزب «تيسا» الوسطي المحافظ، من لهجته تجاه حكومة رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان، قائلاً أمام مؤيديه إن
المجر «ستعود حليفاً فخوراً وجديراً بالثقة في حلف الناتو، وعضواً كاملاً ومؤثراً في الاتحاد الأوروبي»، في انتقاد مبطّن لعزلة البلاد السياسية
خلال السنوات الأخيرة. googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويأتي هذا التصعيد في وقت خفضت فيه وكالة «ستاندرد آند بورز» تصنيف التوقعات الائتمانية للمجر من «مستقرة» إلى «سلبية»، محذرة من تزايد المخاطر المالية الناتجة عن الحرب التجارية، وتراجع تدفقات أموال الاتحاد الأوروبي، وارتفاع كلفة خدمة الدين، في ظل سياسة مالية توسعية قبل انتخابات 2026.
منذ 2010، يقود أوربان المجر بسياسات وصفت في بروكسل بـ«العدائية»، خاصة في ما يتعلق بتقويض استقلال القضاء وحرية الإعلام، ما أدى إلى تجميد تمويلات أوروبية ضخمة كان من شأنها دعم الاقتصاد المتعثر الذي يعاني أصلاً من آثار تضخم مرتفع وتباطؤ في الصادرات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
وتشير استطلاعات رأي حديثة إلى أن حزب «تيسا» بزعامة ماجيار بدأ يتفوق على حزب «فيدس» الحاكم، بعد عامين من شبه ركود اقتصادي، زادت خلالهما المخاطر نتيجة فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية على صادرات أوروبية، ما شكّل تهديداً مباشراً لاقتصاد المجر المعتمد على التصدير.
من جانب آخر، قال ماجيار إن ملف انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيُطرح على الشعب مباشرة من خلال استفتاء ملزم، موضحاً أن استطلاعاً وطنياً أجراه حزبه أظهر أن القضية مثيرة للانقسام داخل المجتمع الهنغاري.
سبق لأوربان الذي لطالما عارض إرسال مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا، أن صرّح بأن انضمام كييف للاتحاد سيضر بالمزارعين المجريين ويقوّض الاقتصاد المحلي.
ما بين اقتصاد مترنّح وتمويلات أوروبية معلّقة، بات مستقبل المجر السياسي والاقتصادي مرهوناً بالانتخابات المقبلة. وبينما يَعِد ماجيار بإعادة البلاد إلى حضن أوروبا، لا يزال أوربان يراهن على قومية اقتصادية تتحدى بروكسل... ولكن بثمن بدأ يتضح في تصنيفات الائتمان وركود النمو.
(رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية