في خضم التصعيد الاقتصادي بين بكين وواشنطن، ترفض الصين الانصياع لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية. يرى القادة الصينيون أن الرضوخ لما يصفونه بـ البلطجة الأمريكية، أمر غير وارد، خصوصًا وأن الصين تمتلك قدرة اقتصادية هائلة على المواجهة تفوق معظم دول العالم.
ورغم أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة كانت تمثل حجمًا ضخمًا قبل الحرب التجارية، إلا أنها لم تكن تشكل سوى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يضع الأمور في سياقها الحقيقي ويكشف محدودية التأثير الأمريكي مقارنة بما يُروّج له ترامب.
أزمات اقتصادية داخلية
في الوقت الذي تحاول فيه بكين التعامل مع أزمات اقتصادية محلية معقدة، من أزمة العقارات، إلى ديون الأقاليم، إلى بطالة الشباب المتزايدة، تبدو الحكومة الصينية غير راغبة في الانجرار إلى حرب تجارية مفتوحة مع واشنطن.
ومع ذلك، حسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فقد أكدت القيادة الصينية لشعبها أنها في موقع قوي يمكّنها من التصدي لأي هجوم اقتصادي أمريكي، مدركة في الوقت ذاته أن الرد بالرسوم سيؤذي الصادرات الأمريكية أيضًا.
الخطاب الأمريكي
لطالما تفاخر ترامب أمام أنصاره بأنه قادر على إجبار الصين على الخضوع عبر فرض رسوم جمركية صارمة. لكن الواقع أثبت عكس ذلك، إذ بدا هذا التصور مبالغًا فيه إلى حد كبير لأن الصين، ببساطة، لن ترضخ للضغوط. وهي ماضية في استراتيجيتها الطويلة الامد، وبدأت بتوسيع خياراتها خارج إطار العلاقات الثنائية مع واشنطن.
خلال لقائه برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على ضرورة تصدي الصين والاتحاد الأوروبي معًا لـ البلطجة الأحادية من الإدارة الأمريكية، ما دفع سانشيز للدعوة بالفصل بين التوترات.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام