في الوقت الذي أصبح فيه الذكاء الإصطناعي قوة ثورية تدفع عجلة التقدم في مجالات الطب والتعليم والاقتصاد، ظهرت تطبيقات مظلمة لهذه التقنية تهدد القيم الإنسانية والخصوصية النفسية، ومن أخطرها ما يُعرف بتقنيات "خلع الملابس بالذكاء الاصطناعي" أو ما يُعرف بـ AI Undressing.
هذه التقنية تعتمد على خوارزميات توليد الصور مثل Deepfake وGANs، حيث يمكن استخدام صورة عادية لشخص ما غالباً دون علمه ليتم إنشاء صورة مزيفة تُظهره وكأنه عارٍ، في إنتهاك صارخ للخصوصية والأمان النفسي.
الدكتورة نيفين حسني استشاري علم النفس الرقمي، تحدثنا في البسطور التالية عن التأثير النفسي والاجتماعي العميق لضحايا خلع الملابس بالذكاء الاصطناعي.
الدكتورة نيفين حسني
أولًا: التأثير النفسي العميق لخلع الملابس بالذكاء الاصطناعي على الضحايا
لا يمكن الاستهانة بالأثر النفسي الذي تتركه هذه التقنية على من يتم استهدافهم، خاصةً من المراهقين والنساء. وتتمثل أبرز الأعراض النفسية فيما يلي:
الصدمة والهلع: كثير من الضحايا يصابون بانهيار نفسي عند رؤية صورة مزيفة لهم تنتشر دون علمهم.
القلق المزمن وفقدان الأمان الرقمي: يبدأ الفرد في الشعور بالخوف من مشاركة أي صورة أو الظهور أمام الكاميرا.
الوصمة الاجتماعية: حتى لو ثبت زيف الصورة، فإن كثيراً من الأشخاص لا يصدقون، مما يُنتج وصمة إجتماعية مؤلمة.
الإنطواء والعزلة: بعض الضحايا ينسحبون من محيطهم الاجتماعي والدراسي خوفاً من السخرية أو التنمر.
الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس: الانتهاك العميق للكرامة الرقمية يُشبه في تأثيره النفسي التحرش الرقمي الصامت.
دراسة نُشرت عام 2021 في Journal of Cyberpsychology وجدت أن 70% من النساء اللواتي تعرضن لمحتوى deepfake جنسي أبلغن عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة .(PTSD)
ثانياً: من المسؤول؟ وما هو الدافع؟
المجرمون الرقميون لا يحتاجون سوى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من بوابة الأهرام