خفضت منظمة الدول المصدّرة للنفط «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025، مشيرة إلى تأثير البيانات الاقتصادية للربع الأول من العام، بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة مؤخراً. وأفادت أوبك، في تقريرها الشهري الصادر اليوم الاثنين، بأن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع بمقدار 1.30 مليون برميل يومياً في عام 2025، وهو ما يمثل انخفاضاً قدره 150 ألف برميل يومياً مقارنة بتقديرات الشهر الماضي، كما قلّصت المنظمة من توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري والعام المقبل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأوضحت المنظمة أن «الاقتصاد العالمي أظهر اتجاه نمو ثابتاً في بداية العام، إلا أن التطورات الأخيرة المرتبطة بالتجارة أدت إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن آفاق النمو الاقتصادي العالمي على المدى القصير».
كما خفضت أوبك توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي إلى 3 في المئة خلال عام 2025، مقارنة بالتقديرات السابقة، مشيرة إلى أن التوترات التجارية وقرارات فرض الرسوم الجمركية خاصة من قبل الولايات المتحدة أسهمت في زيادة مستوى عدم اليقين في آفاق النمو على المدى القصير.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
كذلك خفّضت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2026 إلى 3.1 في المئة، مؤكدة أن الديناميكيات التجارية الأخيرة قد تؤثر سلباً على حركة التجارة والاستثمار العالميين، ما قد ينعكس على مستويات الطلب على الطاقة خلال الأعوام المقبلة.
ويأتي هذا التخفيض في التوقعات في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية العالمية، لا سيما بعد فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية جديدة طالت عدداً من السلع المستوردة.
ومن شأن هذه الإجراءات أن تؤثر على حركة التجارة العالمية وتضغط على سلاسل الإمداد، ما ينعكس سلباً على النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة.
ورغم التخفيض، لا تزال نظرة أوبك للطلب المستقبلي على
النفط أكثر تفاؤلاً مقارنة بتقديرات جهات أخرى في القطاع، مثل الوكالة الدولية للطاقة، التي ترى أن الطلب على النفط قد يبلغ ذروته خلال هذا العقد مع تسارع التحول نحو مصادر الطاقة النظيفة.
وتتوقع أوبك، التي تضم 13 دولة وتعد من أبرز الجهات المؤثرة في سوق النفط العالمية، أن يظل الطلب على النفط في ارتفاع مستمر خلال السنوات المقبلة، مدفوعاً بالنمو في الاقتصادات الناشئة وازدياد الحاجة إلى مصادر الطاقة التقليدية رغم التوسع في البدائل المستدامة.
ويُذكر أن أسواق النفط تراقب عن كثب أي تغييرات في سياسات أوبك، كونها تؤثر بشكل مباشر على الأسعار العالمية والاستقرار الاقتصادي في العديد من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
