أعلن البرلمان الألماني اليوم الإثنين (14 أبريل / نيسان 2025) أن انتخاب زعيم التحالف المسيحي فريدريش ميرتس لمنصب المستشار الألماني سيتم يوم السادس من مايو / أيار 2025 المقبل شريطة موافقة التحالف المسيحي (الذي يضم حزب ميرتس المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) والحزب الاشتراكي الديمقراطي على اتفاق الائتلاف الحاكم الجديد.
وبذلك ستتم عملية انتخاب ميرتس مستشارا جديدا لألمانيا بعد مرور شهرين ونصف الشهر على الانتخابات البرلمانية المبكرة التي شهدتها البلاد في الثالث والعشرين من فبراير / شباط الماضي 2025. وقال البرلمان إن رئيسته يوليا كلوكنر تقوم بالتحضير لهذا الموعد.
وجاء إعلان مجلس النواب الألماني (البوندستاغ ) اليوم الإثنين أنه سينتخب المحافظ فريدريش ميرتس مستشارا في السادس من أيار / مايو لينهي بذلك بشكل نهائي ولاية أولاف شولتس. ويتعين أن يحصل فريدريش ميرتس (69 عاما) على أصوات أغلبية أعضاء البوندستاغ البالغ عددهم 630 عضوا. ومن المقرر أن يقود زعيم المحافظين الذي فاز في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ائتلافا حكوميا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار المنتهية ولايته.
وكان مجلس قيادة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وافق بالفعل على اتفاق الائتلاف، بينما من المقرر أن يبت الحزب المسيحي الديمقراطي في الاتفاق خلال مؤتمر مصغر سيتم عقده يوم 28 من الشهر الجاري. أما أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي فسيصوتون على الوثيقة التي تتكون من 144 صفحة بدءا من غد الثلاثاء 15 / 04 / 2025 وحتى 29 من أبريل / نيسان الجاري 2025.
ولإقرار اتفاق الائتلاف لا يُشتَرط فقط الحصول على الأغلبية، بل يجب أيضا أن يشارك ما لا يقل عن 20% من أعضاء الحزب في التصويت، والذي سيتم بشكل رقمي بحت. وفي حال تم انتخاب ميرتس مستشارا في السادس من الشهر المقبل، فمن المرجح أن يؤدي أعضاء حكومته اليمين الدستورية في البرلمان في اليوم نفسه أيضا.
وبهذا يمكن للحكومة الاتحادية الجديدة أن تبدأ عملها رسميا بعد مرور ستة شهور تماما على انهيار ائتلاف "إشارة المرور" في السادس من نوفمبر / تشرين الثاني 2024. وكان ائتلاف "إشارة المرور" انهار بعد أن أقال المستشار المنتهية ولايته أولاف شولتس وزير ماليته كريستيان ليندنر الذي يشغل منصب رئيس الحزب الليبرالي (الديمقراطي الحر) الأمر الذي أدى إلى انسحاب الحزب الليبرالي من الائتلاف الحاكم.
وتجري عملية انتخاب المستشار الألماني وفق مراسم منظمة للغاية. فبعد انتخابه يستقبله الرئيس ليقدم له ولوزرائه "قرار التعيين" الذي يمثل البداية الرسمية لفترة ولايته الممتدة لأربع سنوات. ويعود بعد ذلك إلى البرلمان لأداء اليمين الدستورية، قبل أن يتوجه إلى المستشارية لتسلم السلطة. منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في 23 شباط/فبراير، يستعد المحافظون في معسكر التحالف المسيحيلتولي الحكم في أكبر اقتصاد في أوروبا وسط تحولات جيوسياسية.
ويتعين على ألمانيا الاستغناء عن الوصاية العسكرية لحليفها الأمريكي الذي أصبح متقلبا ومواجهة صدمة الحرب التجارية التي شنها الرئيس دونالد ترامب. وفي الأسبوع الماضي، عرض فريدريش ميرتس اتفاق تشكيل الائتلاف.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة DW العربية