مع صافرة النهاية، برز موقف غريب في المنطقة الفنية لريال مدريد: أمسك مساعد المدرب فرانشيسكو ماوري بدافيدي أنشيلوتي وصافحه بقوة.
لكنها لم تكن لحظة غضب.
وبحسب شبكة «The Athletic»، وقبل مباراة حاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد آرسنال؛ حيث سيحاولون العودة من هزيمتهم 3 - 0 في مباراة الذهاب، حقق ريال مدريد فوزاً ثميناً على أرض ألافيس في مينديزوروزا بفضل هدف واحد من إدواردو كامافينغا.
مع تبقي 7 مباريات ومباراة كلاسيكو واحدة في الدوري الإسباني، يتصدر برشلونة الترتيب برصيد 70 نقطة، متقدماً بأربع نقاط على ريال مدريد. ولكن إلى جانب فرحة البقاء في المنافسة على اللقب، كان هذا الانتصار مميزاً لعائلة أنشيلوتي.
بعد إيقافه لتراكم البطاقات الصفراء، التي كانت الخامسة له هذا الموسم في خسارة فريقه 2 - 1 أمام فالنسيا في آخر مباراة، اضطر المدرب كارلو لمشاهدة المباراة من المدرجات، وحل ابنه دافيدي محله.
قال مساعد المدرب دافيدي نفسه في المؤتمر الصحافي: «كنت متوتراً بعض الشيء في البداية، كما هو الحال في كل مرة أولى، لكن بعد ذلك كانت فرحة غامرة».
هنا، يروي كيف اختلفت الأمور بالنسبة لريال مدريد من دون مدربهم المخضرم... ومع وجود ابنه على رأس القيادة.
يشتهر كارلو أنشيلوتي بهدوئه، لذا يصعب تذكر العديد من المباريات من دونه على مقاعد البدلاء. ومع ذلك، هناك سوابق.
في عام 2019 في نابولي، اضطر دافيدي إلى التدخل في مناسبتين على الأقل؛ حيث تولى مهام إعلامية خلال مباراة انتهت بالتعادل 1 - 1 مع ساسولو، وأشرف أيضاً على مباراة ضد روما (خسرت 2 - 1) بينما كان والده موقوفاً.
في عام 2022، وبعد أن كان في مدريد، اضطر المساعد الشاب إلى العودة إلى التدريب ضد سيلتا فيغو بعد إصابة كارلو بـ«كوفيد 19». في ذلك الوقت، لم يكن دافيدي حاصلاً على رخصة تدريب، لذا كان المدرب الرئيسي رسمياً هو أبيان بيردومو (رئيس منهجية أكاديمية النادي، والذي كان يحمل هذا اللقب).
مع ذلك، حظي نجل أنشيلوتي لفترة طويلة بإشادة داخلية في النادي.
على الرغم من اعتزاله اللعب كلاعب كرة قدم محترف في سن العشرين، فإنه كان جزءاً من الجهاز الفني لوالده منذ أن كانا في باريس سان جيرمان عام 2012.
بعد فترته الثانية في مدريد، بدأ دافيدي يحتل مركز الصدارة كمدرب مساعد.
عادة ما يقود اللاعب البالغ من العمر 35 عاماً تدريبات الفريق الأول مع ماوري، وهو أمرٌ واضحٌ دائماً خلال جولات النادي في الولايات المتحدة الأميركية عندما يفتحون الجلسة التدريبية بأكملها أمام الصحافة، ولكنه يُرى أيضاً خلال المباريات؛ حيث يُقدم الثنائي دعماً مستمراً لكارلو.
في الأيام التي سبقت زيارة ألافيس، أفادت مصادر في إدارة ريال مدريد، فضلت عدم الكشف عن هويتها لحماية مواقعها، بأن كارلو ودافيدي وضعا خطط المباراة معاً وأجريا محادثة مشتركة مع اللاعبين في فندقهم في مدينة فيتوريا.
ولكن بمجرد الوصول إلى الملعب، كان دافيدي محط الأنظار. على عكس والده، نزل إلى أرض الملعب أثناء الإحماء وأعطى تعليماتٍ مستمرة.
كانت هناك أيضاً خلافاتٌ أخرى في مينديزوروزا. وفقاً لمصادر في النادي، غاب مدرب اللياقة البدنية أنطونيو بينتوس لأسبابٍ شخصية، وتم استبدال مساعده جوزيبي بيليستري به.
من ناحية أخرى، أُريح جود بيلينغهام وفينيسيوس جونيور في ظلّ قيام ريال مدريد بتبديل تشكيلته استعداداً لمباراة آرسنال، وكان الجهاز الفني هو من راهن على إشراك أردا غولر أساسياً.
ولهذا السبب، كان دافيدي منتبهاً بشكل خاص للاعب خط الوسط المهاجم التركي، مُصدراً له الأوامر خلال المباراة، خاصة في الدقائق الأولى عندما سقط أرضاً في هجمة هجومية وكان بطيئاً في النهوض.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط - رياضة