ارتفعت أسعار العقارات في دبي بنسبة 70% خلال السنوات الأربع الماضية، متفوقة في صعودها على كبرى مدن العالم، لكن هذه الطفرة القوية تواجه الآن أكبر تهديد لها منذ جائحة كورونا، وسط اضطرابات الأسواق الناجمة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
تتراجع التوقعات الاقتصادية لدول الخليج المنتجة للنفط، مع هبوط سعر خام برنت إلى ما دون 65 دولاراً للبرميل نتيجة التوترات التجارية، وقرار تحالف "أوبك+" بزيادة المعروض.
وفي ظل اتساع حالة عدم اليقين التي تضرب الأصول من الهند إلى الصين والمملكة المتحدة، هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى عزوف المشترين الأجانب الأثرياء الذين دعموا سوق العقارات في دبي.
دبي.. مخاطر تباطؤ عقاري واسع
تأتي التهديدات الجديدة بعدما بدأت أسعار العقارات في دبي بالتباطؤ فعلاً خلال الأشهر الماضية، إذ سجلت ارتفاعاً بنسبة 16% العام الماضي مقارنة بـ20% في العام الذي سبقه، وسط تردد المشترين أمام زيادات الأسعار.
يقول محللون إن المخاطر التي تهدد بحدوث تباطؤ أوسع في السوق العقارية تتزايد. ويرى محمد علي ياسين، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوراكل فاينانشيال كونسالتنسي آند إنفستمنت" (Oracle Financial Consultancy and Investments)، أن تراجع أسعار النفط قد يؤدي إلى تقلص الوظائف المتاحة للوافدين الذين ساهموا في تنشيط القطاع العقاري.
كما أشار تيمور خان، رئيس قسم الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة "جيه إل إل" (JLL) للخدمات العقارية، إلى أن المستويات المرتفعة للاستثمار الدولي في سوق عقارات دبي تجعلها عرضة لتراجع الأصول العالمية، قائلاً: "هناك شكوك حول ما إذا كانت المجموعات الدولية التي تواجه ضغوطاً في أسواقها المحلية ستواصل الاستثمار هنا".
سوق العقارات رهينة أسعار النفط
ترتبط حركة السوق العقارية في دبي منذ سنوات بأسعار النفط، حيث شهدت الأسعار تراجعاً في عامي 2014 و2020 تزامناً مع انهيارات الخام. وتراجعت أسعار المنازل في دبي بنحو 33% بين عامي 2014 و2020 بعد انهيار أسعار النفط وتراجع الإيرادات الحكومية.
ورغم أن ترمب أعلن عن تعليق الرسوم الجمركية التي أعلن عنها مطلع الشهر إلى حد كبير، فإنه فرض تعريفة بنسبة 145% على الواردات من الصين، وهي أكبر مستورد للنفط من الشرق الأوسط.
وحذر ياسين قائلاً: "الناس يستخفون بتأثير تباطؤ النمو في الصين، وما يترتب عليه من تراجع.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من اقتصاد الشرق مع Bloomberg