قرّرت شركة «آرتشر دانيلز ميدلاند» الأميركية إيه دي إم (ADM)، أحد أكبر تجّار الحبوب في العالم، إغلاق عملياتها التجارية المحلية داخل الصين وتحديداً في فرعها بمدينة شنغهاي، ضمن خطة تقشف عالمية تهدف إلى خفض التكاليف وسط أزمة متفاقمة تمر بها الشركة.

أعلنت إيه دي إم في بيان عبر البريد الإلكتروني أنّ إغلاق الفرع التابع لها «تويبفر شنغهاي» سيُستكمل بنهاية سبتمبر المقبل، مشيرةً إلى أن الأنشطة الأخرى التابعة لها في شنغهاي لن تتأثر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تأتي هذه الخطوة في وقت تُعاني فيه الشركة من ضغوط متزايدة بسبب فضيحة محاسبية طالت قسمها الأكبر «الخدمات الزراعية والزيوت النباتية»، وتراجع أرباحها التشغيلية في هذا القسم بنسبة 40 في المئة خلال عام 2023، نتيجة انخفاض أسعار المحاصيل وتراجع الطلب الاستهلاكي بسبب التضخم، إلى جانب ضعف هوامش التكرير الزراعي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); ورغم أنّ الشركة لم تكشف رسمياً عن عدد الموظفين المتأثرين، فإنّ مصادر مطلعة قالت إن عدد المسرّحين يتراوح بين 40 إلى 50 موظفاً، فيما سيبقى نحو 10 موظفين فقط في مركز الشركة المالي بشنغهاي، وهو ما يعني فعلياً إنهاء فريق القسم الزراعي والزيوت في الصين بالكامل.

يتزامن الانسحاب الجزئي من السوق الصينية مع تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وهو ما يُفاقم من متاعب إيه دي إم التي تعتمد بشكل كبير على تدفقات التجارة بين الولايات المتحدة، أكبر مصدّر للسلع الزراعية، والصين، أكبر مستورد في العالم.

وكانت الشركة قد بدأت بتنفيذ خطة تسريح الموظفين منذ فبراير الماضي، في إطار استراتيجية تهدف إلى توفير ما بين 500 إلى 700 مليون دولار خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، وسبق أن سجّلت أضعف نتائج ربع سنوية معدّلة منذ ست سنوات في الربع الأخير من 2023، ما دفعها لتسريع خطوات تقليص النفقات. (رويترز)

هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية