نوه وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، بأهمية دور المملكة العربية السعودية الإيجابي في اليمن، خصوصاً الدعم اللا محدود بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وأكد، في حوار لـ «عكاظ» على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا، أن السعودية تسعى لمصلحة الشعب اليمني، وقدمت كل شيء من أجله.
وتحدث الزنداني، عن التحديات التي يمر بها اليمن الآن، وأهمية العمل السياسي على كل الأصعدة لتحقيق هدف العودة إلى العاصمة صنعاء، مؤكداً أنه لا بد من صنعاء وإن طال الزمان. وأفصح أنه في حال لم تؤت الجهود الدبلوماسية ثمارها، فإن الحكومة اليمنية ستعاود العمل العسكري ضد الحوثي.
وكشف وزير الخارجية، عن ترتيبات قادمة من أجل افتتاح السفارة اليمنية في سورية قريباً، لافتاً إلى أنه تواصل شخصياً مع نظيره السوري أسعد الشيباني لإرسال وفد يمني يقوم بالعمل على افتتاح السفارة في دمشق.. وإلى تفاصيل الحوار:
بداية.. ما تقييمكم للضربات الأمريكية التي تستهدف جماعة الحوثيين، وهل هناك تنسيق أو تعاون أو أي شكل من أشكال التواصل مع واشنطن؟
أولاً.. نشكركم على هذا اللقاء مع صحيفتكم «عكاظ» المهتمة على الدوام بالشأن اليمني، ونؤكد اطلاعنا الدائم على كل ما تتناوله.
الضربات الأمريكية جاءت ضمن الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع الحوثيين، وعقب تصنيفهم جماعة إرهابية من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب.. وكنا كحكومة يمنية منذ وقت مبكر نتحدث عن الطابع العدواني الذي يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين في المنطقة، ليس فقط على أراضي اليمن وشعبها، وإنما يطال هذا التهديد المنطقة ككل، وهذا ما ثبت من خلال تصعيد الممارسات التي يقوم بها الحوثيون من تهديد مباشر للملاحة البحرية ومصادرة حرية التجارة العالمية، وبالتالي ما تقوم به الولايات المتحدة هو نتيجة لهذا السلوك الذي ينتهجه الحوثيون، بمعنى أن هذا السبب لما تقوم به أمريكا، وبالنسبة لنا كحكومة يمنية يهمنا أن نفرض السيطرة على كافة الجغرافية اليمنية، والتي لو كانت متواجدة، لانتفى وجود هذه الفوضى ولما تعرض اليمن لمثل هذه الأحداث.
تأمين حرية الملاحة البحرية
كيف ترى الحكومة الشرعية أهمية أو جدوى أي عمل عسكري في هذا التوقيت؟
هناك حلقات مترابطة ضمن إستراتيجية المنطقة بشكل عام، فكلنا نعلم أن الحوثيين أذرع لآخرين في المنطقة، وتم تزويدهم بصواريخ وطائرات مسيرة، ما يمثل تهديداً مباشراً للمنطقة بشكل عام، لافتاً إلى ما حل بما يسمى محور المقاومة في سورية ولبنان واليمن، باعتبارهم أدوات تنفيذية لسياسات دولية وإقليمية في المنطقة.
وتتمثل الأهداف المعلنة للضربات الأمريكية في تأمين حرية الملاحة البحرية، بغض النظر عن الوضع في اليمن والذي لا يعنيهم، وبالنسبة لنا نحن مع أي عمل أو تحرك من شأنه إضعاف الحوثيين، حيث كانت القوات الحكومية تعتزم دخول الحديدة في 2018، وللأسف منعنا من دخولها، وأصبحت الحديدة اليوم البؤرة والشريان الذي يهدد الملاحة البحرية بشكل عام.
وبالنسبة لنا كحكومة سنتعاطى ونتفاعل مع كل الخطوات والجهود السلمية المقدمة من جهة المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ولكن لا نريد تفسير هذا التعاطي والرغبة في السلم منا ومن الأشقاء الفاعلين بأنه عامل ضعف يسمح للحوثيين بالتمدد والاستمرار، ففي حال لم تؤت هذه الجهود أكلها، بالتأكيد سنتجه للحسم العسكري.
تعزيز الوحدة الوطنية
بعد تفكيك مشروع المقاومة في لبنان وسقوط نظام الأسد في سورية، إلى أين يتجه اليمن في هذه المرحلة المفصلية.. وما هو الحل؟
للحديث عن الحل يتوجب علينا العودة إلى جذور المشكلة، والتي تتمثل بوجود جماعة انقلابية قامت بالسيطرة على السلطة في أجزاء من الجغرافية اليمنية، وهناك قرارات من الشرعية الدولية والحكومة اليمنية، وبالتالي استعادة هذه الأراضي حق مشروع للحكومة وتصب في مصلحة الشعب اليمني وتعزز الأمن والسلام في المنطقة، فلا يمكن أن تستمر حالة الرفض والتمرد والاستعصاء السارية، ومن واجبنا كحكومة بذل الجهود وتعزيز الوحدة الوطنية لاستعادة هذه الأراضي وتحقيق الأمن والاستقرار.
جهود سياسية وإنسانية
كيف ترون الجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية سياسياً وإنسانياً في اليمن؟
لا يمكن أن تفي الكلمات حق المملكة العربية السعودية.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ