في بيئة الأعمال التنافسية اليوم، يشكل الذكاء العملي، والاعتماد على الذات، وروح الابتكار مفاتيح أساسية للنجاح. ولا حاجة لشرح ذلك للمصنفين ضمن قائمة فوربس 30 تحت سن 30 في أوروبا لعام 2025.
فهؤلاء الشبان والشابات يبنون ملامح المستقبل وسط أجواء حرب تجارية عالمية، وصراع عسكري مستمر في أوكرانيا، وتقلبات حادة أحدثتها طفرة الذكاء الصناعي التوليدي، التي قلبت قواعد العمل والإبداع والرأسمالية رأسًا على عقب في الوقت الحالي.
ومع ذلك، لا يزال الابتكار حاضرًا بقوة. فهم يشيدون عوالم افتراضية، ويعيدون صياغة قطاع الخصوبة، ويبتكرون في تجارة التجزئة، ويحققون حضورًا قويًا في صناعة الترفيه.
ولنأخذ مثالًا فابيان كامبيري، الذي يحاول إنعاش سوق الميتافيرس المتعثر. إذ أسس شركة الألعاب الناشئة "سلاي"، وهي المطورة للعبة الشهيرة "بينغو"، التي تتيح للمستخدمين تربية بطاريق افتراضية واللعب بها مع الأصدقاء.
وقد استقطبت هذه اللعبة 10 ملايين مستخدم، إضافة إلى مستثمرين بارزين مثل "أكسل"، وسكوتر براون، وهاري ستيبينغز، الذين ضخوا 20 مليون دولار في الشركة.
ويقول كامبيري (25 عامًا): "نحن نساعد في إعادة ترسيخ مكانة أوروبا كمركز لتطبيقات وألعاب المستهلكين، ونثبت أن الابتكار واسع النطاق يمكن أن ينطلق من أي مكان".
ولم تقتصر ابتكارات "سلاي" على تربية الأصدقاء الافتراضيين؛ بل طورت أيضًا منصة تواصل اجتماعي مدعومة بالذكاء الصناعي باسم frfr، اختصارًا لعبارة for real for real، وهو اسم ساخر عن قصد. وتتيح هذه المنصة للمستخدمين إرسال واستقبال رسائل صوتية مجهولة الهوية، بصوت نجم من المشاهير.
أما في العالم الواقعي، فقد لجأ عدد من المصنفين ضمن القائمة إلى الذكاء الصناعي للتصدي لقضايا حيوية. من بين هؤلاء فيليشيا فون ريدن (29 عامًا)، الشريكة المؤسسة لعيادة الخصوبة "أوفوم كير"، التي توظف الذكاء الصناعي لإزالة عنصر التخمين من عملية التلقيح الصناعي المرهقة نفسيًا والمعقدة. وتستخدم "أوفوم" تقنيات التعلم الآلي لتحديد أفضل البويضات والحيوانات المنوية لكل مريض.
كما تساعد برمجيات العيادة الأطباء على اختيار الأدوية والجرعات الأنسب لكل حالة. وتسير الأمور بسرعة؛ فمنذ افتتاح العيادة الأولى في عام 2024، ساعدت الشركة 350 سيدة في رحلات التلقيح الصناعي، كما جمعت تمويلًا قدره 8 ملايين دولار، وقُدرت قيمتها السوقية بـ22 مليون دولار.
من جهة أخرى، يراهن البعض على أن الذكاء الصناعي سيغير طريقة الإعلان والتسوق. من هؤلاء فلور ليستراد (26 عامًا)، و تريستان فرانسوا (26 عامًا)، وكريستيان كوتايت (25 عامًا)، الذين أسسوا شركة "فيتون"، وهي أداة تتيح لبائعي الملابس عرض منتجاتهم باستخدام عارضات أزياء افتراضية فائقة الواقعية بتقنيات الذكاء الصناعي.
وتوفر هذه التقنية لشركات الأزياء إمكانية استعراض تصاميمها بمختلف المقاسات والأشكال، وبتكلفة أقل بكثير. وفي السياق ذاته، يعمل فريدريك بوزل ويوناس مولر على تطوير تقنيات الذكاء الصناعي لتحويل النصوص إلى صور من خلال شركتهما الناشئة "بلاك فورست لابز".
وقد نجح الثنائي في جمع تمويل تأسيسي بقيمة 31 مليون دولار من شركة "أندريسن هورويتز"، كما وقعا شراكات مع شركات كبرى، من بينها عملاق الاتصالات الألماني "دويتشه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط