قال منتدى الدول المصدرة للغاز الطبيعي، إن استهلاك الغاز العالمي وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عام 2024، حيث ارتفع استهلاك الغاز العالمي بمقدار 100 مليار متر مكعب أو 2.5 في المئة، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4170 مليار متر مكعب
وأضاف المنتدى في تقرير سوق الغاز السنوي لعام 2025، أن النمو الاقتصادي العالمي المطّرد عزّز زيادة الطلب على الغاز، حيث واصل الاقتصاد العالمي مسار نموه المطّرد عام 2024، مدعوماً بتراجع الضغوط التضخمية، حيث يُقدّر نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3.2% بناءً على تعادل القوة الشرائية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويقول المنتدى، إن قطاع الغاز الطبيعي أسهم خلال عام 2024 بنسبة 35 في المئة في زيادة إمدادات الطاقة الأولية، حيث كان هذا النمو أحد أسرع المعدلات على مدى العقد الماضي، مدفوعاً بالتوسع الاقتصادي والتصنيع والتقدم التكنولوجي ونمو السكان وأنماط الطقس المتغيرة، ليظهر الغاز الطبيعي دوره الأساسي في معالجة معضلة الطاقة الثلاثية، وخاصة في ضمان أمن الطاقة والقدرة على تحمل التكاليف والاستدامة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); }); وأضاف المنتدى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ كانت محركاً إقليمياً رئيسياً لنمو استهلاك الغاز العالمي خلا العام الماضي، حيث جاء نمو استهلاك الغاز العالمي مدفوعاً في المقام الأول بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تمثّل 60 في المئة من الطلب العالمي المتزايد، إذ زاد استهلاك الصين من الغاز بمقدار 33 مليار متر مكعب ليصل إلى 430 مليار متر مكعب.
وحسب المنتدى، فإن الإنتاج العالمي للغاز شهد نمواً قوياً لتلبية الطلب المتزايد على الغاز العام الماضي بنسبة 2.5 في المئة، وهو ما يعكس استجابة قوية للطلب العالمي المتزايد على الغاز، حيث زاد إنتاج روسيا بمقدار 50 مليار متر مكعب، بينما أضافت الصين والمملكة العربية السعودية 15 مليار متر مكعب و12 مليار متر مكعب على التوالي، في المقابل شهدت الولايات المتحدة، أكبر منتج للغاز في العالم، انخفاضاً بسبب تخفيضات الإنتاج من قِبل منتجي الغاز المحليين استجابة لانخفاض أسعار غاز هنري هب، في حين واصلت الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز لعب دور رئيسي في إمدادات الغاز العالمية، حيث ارتفع إنتاجها بنسبة 3.2 في المئة، ليصل إلى 1598 مليار متر مكعب.
وارتفعت تجارة الغاز العالمية خلال العام الماضي، بنسبة 4 في المئة، لتصل إلى 1.17 تريليون متر مكعب في عام 2024، مدفوعةً بنمو قطاعي الغاز عبر الأنابيب والغاز الطبيعي المسال، «إذ ويمثل هذا انتعاشًا إلى مستويات عام 2022، وإن كان لا يزال أقل من أعلى مستوى قياسي سُجِّل في عام 2021».
ويقول المنتدى إن إجمالي واردات الغاز في آسيا ارتفع بنسبة 8 في المئة ليصل إلى 470 مليار متر مكعب، في حين انخفضت واردات أوروبا من الغاز بنسبة 5 في المئة إلى 359 مليار متر مكعب.
وحسب المنتدى، فقد بلغ إجمالي الاستثمار العالمي في المنبع للنفط والغاز 625 مليار دولار عام 2024، وهو ثاني أعلى مستوى له منذ جائحة كوفيد، حيث دعم هذا المستوى المرتفع نسبياً من الاستثمار كلاً من أنشطة الاستكشاف والتطوير، ففي مجال الاستكشاف، تم اكتشاف 420 مليار متر مكعب من الغاز، ما يمثل انتعاشاً من حجم الاكتشاف المنخفض القياسي لعام 2023. ومع ذلك، لا تزال اكتشافات الغاز أقل من المتوسط التاريخي لما قبل جائحة كوفيد قيد التطوير.
وعن سوق الغاز المسال، قال المنتدى إن صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية نمت بنسبة 0.9 في المئة فقط، مسجلة أبطأ وتيرة منذ عام 2020، حيث ارتفعت واردات آسيا من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 8 في المئة لتصل إلى مستوى قياسي مدفوعاً في المقام الأول بزيادة الطلب من الصين والهند، مدفوعاً بارتفاع استهلاك الغاز في قطاعات متعددة، في المقابل، انخفضت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 18 في المئة، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى زيادة واردات الغاز عبر خطوط الأنابيب وارتفاع مستويات تخزين الغاز.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية