عقب زيادات متتالية في الأسعار، فاقمت من شكاوى الغلاء، بدا أن هناك اتجاهاً متصاعداً لانتقاد الحكومة المصرية برئاسة مصطفى مدبولي، ظهرت ملامحه في استياء ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقادات إعلامية، وتصعيد سياسي تحت قبة البرلمان، مما أثار تساؤلات بشأن ما إذا كانت الانتقادات تنبئ بتغيير محتمل في الحكومة.
وأعلنت وزارة البترول المصرية، نهاية الأسبوع الماضي، رفع أسعار الوقود اعتباراً من الجمعة، في أول زيادة خلال عام 2025، بنسب تراوحت ما بين 11.76 و14.81 في المائة. وشملت الزيادات رفع سعر الديزل (السولار)، وهو أحد أكثر أنواع الوقود شيوعاً في البلاد، جنيهين إلى 15.50 جنيه لكل لتر، إلى جانب رفع سعر البنزين جنيهين، بأسعار متفاوتة؛ إذ زاد بنزين 80 إلى 15.75 جنيه للتر الواحد، وزاد بنزين 92 إلى 17.25 جنيه، وارتفع بنزين 95 إلى 19 جنيهاً، كما زاد سعر غاز الطهي للمنازل إلى 200 جنيه للأسطوانة من 150 جنيهاً (الدولار يساوي 51.3 جنيه في البنك المركزي).
انتقادات إعلامية وأثار القرار جدلاً واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع تأثير أسعار الوقود على أسعار مختلف السلع، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عدة حملت مخاوف من موجة غلاء جديدة، وسط تساؤلات عن سبب رفع أسعار الوقود رغم انخفاض سعر البترول عالمياً.
وعدَّت الإعلامية المصرية لميس الحديدي الزيادة الجديدة في أسعار الوقود «كبيرة على المواطنين». وقالت في برنامجها «كلمة أخيرة»، إن «أي زيادة سيكون لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على المواطن»، داعيةً الحكومة إلى «مراعاة المواطن وميزانيته».
في السياق نفسه، عكست صحيفة «الوفد» اليومية، التابعة لحزب الوفد المعارض، حالة الاستياء الشعبي من ارتفاع أسعار المحروقات، حيث جاء عنوان عددها الرئيسي «الوقود يشتعل والشعب يحترق». وأشارت الصحيفة إلى انخفاض أسعار البترول عالمياً، في الوقت الذي تم فيه رفع الأسعار في مصر.
وعلَّق الإعلامي المصري أحمد موسى، على أسعار الوقود الجديدة، وقال في برنامجه على «مسؤوليتي»: إن «كل الأسعار زادت، والمواطن المصري البسيط سيتحمل التكلفة».
بينما أكد المدوّن المصري لؤي الخطيب أنه «لا يمكن إقناع الناس بأن يُبدوا سعادة بزيادة الأسعار، أياً كانت المصلحة». وحذَّر في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» من «استغلال ألم الناس لتصفية الحسابات»، مشيراً إلى أن «الناس في الشارع ورغم الضغوط صابرة ومتفهمة خطوات الإصلاح».
بينما تساءل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط